سوبوتيكا (صربيا) - نصب عشرات المهاجرين الوافدين من الشرق الأوسط وأفريقيا خياما خارج بلدة سوبوتيكا بشمال صربيا تمهيدا لدخول المجر ومنها إلى غرب أوروبا. وأفاد مركز حماية طالبي اللجوء بوجود نحو ألف مهاجر بالمنطقة يتأهبون لعبور الحدود، مضيفا أن ألفا آخرين اتجهوا إلى العاصمة بلغراد ويقيمون في العراء. وقال رادوس ديوروفيتش المدير التنفيذي للمركز “يفد إلينا 150 مهاجرا كل يوم من الجنوب”. وتأتي الاستغاثة الصربية في وقت أطلق فيه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي خطة مثيرة للجدل لتعديل قواعد الهجرة تشمل إلزام كل بلد أوروبي باستضافة عدد من المهاجرين. وشدد الرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش على أن بلاده لن تتحول بأي شكل إلى ساحة انتظار لمئات الآلاف من المهاجرين، مشيرا إلى أن بلغراد ستدافع بقوة عن مصالحها الوطنية. وأعلنت السلطات الصربية العام الماضي، أن نحو 3500 مهاجر يعيشون حاليا في البلاد، من بينهم 3 آلاف يعيشون في مراكز الاستقبال، وأوضحت أن معظم هؤلاء من باكستان وأفغانستان وبنغلاديش، وهم من المهاجرين لأسباب اقتصادية. 40 ألف مهاجر يعبرون صربيا سنويا من أجل الوصول إلى دول أوروبا الغربية وأشارت إلى أن ما يتراوح بين 30 إلى 40 ألف مهاجر يعبرون الأراضي الصربية سنويا من أجل الوصول إلى دول أوروبا الغربية، فيما عبر صربيا في أوج أزمة المهاجرين عامي 2015 و2016 ما يزيد عن مليون مهاجر، في محاولة للوصول إلى غرب أوروبا. والوصول إلى صربيا صعب والخروج منها أصعب، فالسلطات الصربية تواجه ضغطا شديدا، صار يصعب عليها تحمله، لذا لجأت للجيش للمساعدة على إقامة الحواجز، وتسجيل المهاجرين في مركز خاص ليتمكنوا بعدها من مواصلة طريقهم نحو بلد أوروبي آخر. والوثائق التي تمنح لهم في هذا المركز تسمح لهم بالبقاء في صربيا ثلاثة أيام فقط، خلال هذه المهلة، يستعدون لمرحلة جديدة من رحلتهم الطويلة. ولا يمكن للمهاجرين الذين لا يحملون تصاريح دخول أن يعبروا الحدود من اليونان إلى مقدونيا ومن صربيا إلى المجر، ولذلك فقد ظهر طريق بديل عبر ألبانيا والبوسنة والهرسك إلى كرواتيا. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن هناك 10 آلاف مهاجر حاليا في غرب البلقان، منهم حوالي 4 آلاف في البوسنة. وهذا ما يظهر أن منحى طريق المهاجرين في البلقان تغير إلى الشمال. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :