مفاوضات سد النهضة.. نهاية مفتوحة لأزمة مستمرة

  • 12/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تنجح مصر وإثيوبيا والسودان في حل الخلاف حول أزمة سد النهضة رغم استمرار المفاوضات طوال عام 2020، لتظل النهاية مفتوحة لأزمة مستمرة تنتظر عاما جديدا ربما يُكتب فيه النهاية الأخيرة لمشكلة مصيرية.أمل زائف بدأ عام 2020 مع استمرار مفاوضات سد النهضة وبمشاركة البنك الدولي وبإشراف من  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل الاتفاق على  قواعد ملء خزان سد النهضة، وآليات إدارته، لكن المفاوضات شهدت فشلا جديدا بعدما لفتت الخارجية المصرية أديس أبابا بأنها تسعى للتحكم في النيل الأزرق. ووسط المفاوضات أعلنت إثيوبيا عدم المشاركة وكشفت عن نيتها ملء سد النهضة بحلول نهاية العام الجاري. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ورفضت إثيوبيا المشاركة في الاجتماعات التي عقدت بالعاصمة الأمريكية بين كل من السودان وإثيوبيا ومصر برعاية وزارة الخزانة الأمريكية لمناقشة وتوقيع المسودة الأمريكية الخاصة باتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>جمود وعودة استمرت مفاوضات سد النهضة معطلة بسبب انشغال العالم بجائحة كورونا وانشغال واشنطن بتلك الكارثة. وفي يونيو الماضي طالب السودان بعودة المفاوضات، كما أعلنت مصر يوم 19يونيو 2020 تقديم طلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول سد النهضة. وقالت  وزارة الخارجية المصرية، إن خطاب مصر إلى مجلس الأمن استند إلى المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز للدول الأعضاء أن تنبه المجلس إلى أي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضحت  أن ” مصر اتخذت هذا القرار على ضوء تعثر المفاوضات التي جرت مؤخرا حول سد النهضة نتيجة للمواقف الأثيوبية غير الإيجابية والتي تأتي في إطار النهج المستمر في هذا الصدد على مدار عقد من المفاوضات المضنية، مروراً بالعديد من جولات التفاوض الثلاثية”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>مجلس الأمن أعلنت فرنسا دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مفتوحة، لمناقشة أزمة سد النهضة استجابة للطلب المصري. وفي 30 يونيو الماضي اجتمع مجلس الأمن الدولي، لمناقشة ملف “سد النهضة”. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الجلسة أن القضية اليوم ترتبط “بأمر جلل” بالنسبة للشعب المصري، وأن سد النهضة الإثيوبي “خطر وجودي يهدد المصدر الوحيد لحياة أكثر من 100 مليون مصري”. وأضاف أن المشروع الضخم الذي شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق، يمكن أن يعرض أمن وبقاء أمة بأسرها للخطر بتهديده لمصدر الحياة الوحيد لها. وأما  مندوب السودان في الأمم المتحدة قد أكد خلال الجلسة، إن الخرطوم تؤمن بأن التوصل إلى اتفاق قبل ملء سد النهضة ضروري جدا لتجنب الإضرار بالملايين من الناس. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وشدد السودان على موقفه بشأن سد النهضة الذي يستند إلى مبدأ عدم الإضرار بالآخرين. لكن مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة، أعلن خلال الجلسة رفض بلاده إحالة ملف أزمة سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>الاتحاد الإفريقي عقب جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة، ظهر الاتحاد الإفريقي لاعبا جديدا في الأزمة وطرح أن تعود المفاوضات برعايته . frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وفي نهاية يونيو الماضي انعقدت قمة أفريقية مصغرة اتفق فيها أطراف النزاع على  العودة للتفاوض مرة أخرى. واستمرت المفاوضات عدة أيام برعاية الاتحاد الإفريقي لكن دون أي اتفاق بين الدول الثلاث  حول ملء وتشغيل السد. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>إثيوبيا تصدم الجميع وسط المفاوضات المتعثرة فاجأت إثيوبيا الجميع بإعلان البدء في ملء سد النهضة يوم 15 يوليو 2020 حيث  أعلن التلفزيون الإثيوبي انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، وذلك بعد ساعات من اختتام جولة المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي، والتي بدأت في 3 يوليو واستمرت 11 يومًا من التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، دون التوصل لاتفاق حول القضايا الرئيسية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأثار التعنت الإثيوبي بملء سد النهضة غضب السودان ومصر ونشبت أزمة جديدة بين الدول الثلاث. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>عودة المفاوضات بعد أزمة بدء ملء سد النهضة عادت المفاوضات من جديد لكن مصر والسودان  قررا الانسحاب من  جولات مفاوضات سد النهضة بسبب عدم التزام إثيوبيا بالأجندة المتفق عليها. وفي سبتمبر الماضي شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في  الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر 2020،  عبر خاصية الفيديو كونفرانس، على تصاعد قلق الأمة المصرية البالغ حيال مشروع سد النهضة الذي تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر عبر آلاف السنين. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>نهج جديد وسط المفاوضات المتعثرة واتباع إثيوبيا أسلوبها المعتاد في عدم الوضوح في المفاوضات، أصرت الخرطوم في نوفمبر الماضي رفضها لاستمرار المفاوضات بالنهج القديم وعدم مشاركتها في أي حوار يسير بنفس آلية المفاوضات الماضية. وفي 13 ديسمبر الماضي أعلنت الحكومة السودانية الاتفاق مع إثيوبيا على استئناف المفاوضات حول سد النهضة خلال الأسبوع المقبل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> لكن المفاوضات يهددها عدة أزمات انشغال إثيوبيا في الحرب الداخلية بين الجيش الإثيوبي وقوات هيئة تحرير شعب تيجراي، وإصرار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على السيطرة على الإقليم، بالإضافة إلى الخلاف الجديد بين إثيوبيا والسودان بسبب التوتر العسكري على الحدود المشتركة.

مشاركة :