حصلت مشادة صباح الأربعاء بين الشرطة وعشرات السائقين العالقين منذ الأحد في مدينة كنت، وتم اعتقال شخص على الأقل. واستأنف مرفأ دوفر نشاطه الثلاثاء، لكن طوابير طويلة من الشاحنات لا تزال متوقفة في منطقة المرفأ في مدينة كنت الواقعة في جنوب شرق بريطانيا. ونبه روبرت جنريك، وزير المجتمعات المحلية البريطاني في تصريح تلفزيوني:" إننا نحتاج إلى بضعة أيام لتجاوز الوضع" الراهن. وكتب على تويتر أن "الفحوص بدأت"، ولكن لا يزال ثمة "تأخير كبير"، داعيا إلى تجنب التوجه إلى المنطقة.الجيش سيمد العون لخوض هذا التحدي اللوجستي الكبير وأوضح الوزير البريطاني أن نحو أربعة الاف شاحنة ثقيلة كانت عالقة، مساء الثلاثاء في مدينة كنت حول منطقة المرفأ، إضافة إلى حوالي 700 شاحنة على الطريق السريعة المؤدية إلى لندن ونحو ثلاثة آلاف سائق في مطار مانستون القديم المجاور، حيث يمكن للسائقين إجراء فحوص. وفي مرحلة أولى، سيمد الجيش يد العون لخوض هذا التحدي اللوجستي الكبير. وفي حال تبين أن السائق مصاب بعد فحص سريع تظهر نتيجته خلال نحو ثلاثين دقيقة، سيتم اخضاعه لفحص بي سي آر على أن يحجر في فندق لعشرة أيام إذا كان فحصه إيجابيا. وقال سائق بولندي، وهو أحد آلاف العالقين، بعد إغلاق الحدود الفرنسية ل48 ساعة إثر ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا، "يقولون أننا سنخضع لفحص كوفيد، لكن شيئا من هذا لم يحصل" بعد. بدأت المملكة المتحدة الأربعاء الخروج من العزل إثر الاستئناف المحدود لحركة النقل مع فرنسا، لكن الأمر يحتاج إلى عدة أيام لتخليص آلاف الشاحنات العالقة في ميناء دوفر، ما يثير مخاوف من حدوث شح في الموارد.شح في السلع والموارد وبدأ سباق مع الزمن بمساعدة الجيش لإجراء فحوص للسائقين الذين نفد صبرهم، وهو شرط مسبق لدخول فرنسا، وأيضا للسماح لسلاسل الإمداد البريطانية بالعودة إلى وتيرتها الطبيعية تفاديا لأي نقص في السلع. ورغم اتفاق الخروج من أزمة الامدادات بين لندن وباريس، لا يزال الوضع في ميناء دوفر يثير المخاوف. فيما طلبت الهيئة التي تمثل الموزعين "إلى أن يتم تعويض التأخير، لتعود سلاسل الامداد إلى طبيعتها، فإننا نواجه مشاكل على صعيد توافر بعض المنتجات الطازجة". وفي مواجهة هذا الخطر الذي يزداد مع حركة التسوق قبل عيد الميلاد وخلو بعض الرفوف في المتاجر من السلع، أعلن عملاق المتاجر الكبيرة تيسكو، الثلاثاء أنه سيقتصد في بيع بعض السلع الضرورية مثل البيض والأرز وورق المراحيض. وتتصاعد المخاوف كذلك مع بدء العد العكسي لانتهاء المرحلة الانتقالية التي تلي بريكست في 31 كانون الأول/ديسمبر، وخصوصا أنه لا مؤشرات إيجابية إلى الآن توحي بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين بروكسل ولندن.اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا لا يزال "نقطة خلاف رئيسية"فيديو .. سائق يصدم ثلاثة أشخاص بسبب "الغضب" في بريطانيابريطانيا تستعد للفوضى بريطانيا ترصد أكثر من ألف إصابة بطفرة جديدة من كورونا في إنكلترا في المقابل، انتهز فرنسيون في لندن الفرصة الأربعاء لاستئناف رحلات قطارات "يوروستار" ليعودوا إلى بلدهم لمناسبة عيد الميلاد. وقبل وقت قصير من مغادرة أول قطار لمحطة سانت بانكراس، كانت المحطة أكثر هدوء مما هي عليه عادة، قبل يومين من عيد الميلاد. وكانت فرنسا سمحت مساء الثلاثاء بعودة بعض المسافرين من بريطانيا شرط أن يقدموا نتائج فحوص أجريت قبل 72 ساعة على الأكثر تثبت عدم إصابتهم بكوفيد-19 أو بالفيروس الناجم عن طفرة منه.
مشاركة :