آلاف السائقين عالقون في شاحناتهم قرب مرفأ دوفر البريطاني

  • 12/25/2020
  • 23:49
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر آلاف السائقين العالقين على مدرج المطار القديم في جنوب إنجلترا، بعيدا عن عائلاتهم مع قرب بداية العام الجديد، للخضوع لفحص الكشف عن كوفيد - 19 كي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم. ويقول باويل هوو، سائق بولندي يبلغ 34 عاما، كان من بين المحظوظين الذين خضعوا لفحص الكشف عن كوفيد - 19، لـ"الفرنسية"، "أعجز عن إيجاد كلمات لوصف ما نشعر به. عائلاتنا تنتظرنا، هذا الأمر يفطر قلوبنا". وبعد أن أجرى الفحص، ينوي باويل التوجه إلى فولكستون، حيث توجد المحطة، التي منها ينطلق في نفق تحت بحر المانش "للعودة إلى بولندا". على غراره، وجد آلاف السائقين أنفسهم عالقين عندما أغلقت فرنسا حدودها أمام الوافدين من بريطانيا، بعد أن أثار قلقها انتشار سلسلة جديدة من فيروس كورونا المستجد قد تكون معدية أكثر رصدت في جنوب شرق إنجلترا. ومن بين المنافذ، التي أغلقت ميناء دوفر وهو المرفأ الرئيس على بحر المانش، إضافة إلى النفق المجاور له، من حيث تعبر آلاف شاحنات البضائع الثقيلة يوميا. وأوقفت الشاحنات على جوانب الطريق السريع "إم 20" وفي مدرج مطار مانستون القديم، حيث تشكلت طوابير طويلة جدا تعكس حجم المهمة، التي يتعين إنجازها للتمكن من إجراء الفحص لجميع السائقين. وسمحت فرنسا صباح الأربعاء الماضي باستئناف حركة السير إلا أنها تطلب إبراز نتيجة فحص سلبية، ما يتطلب أياما من العمل للتمكن من إجراء فحوص لجميع السائقين، على الرغم من تعبئة الجيش وفريق من رجال الإطفاء الفرنسيين. وبحسب باويل، فإن السائقين يشعرون بغضب حيال فرنسا، ويقول: إنه خلال رحلة عودته، لا ينوي التوقف في الأراضي الفرنسية "لا لتناول الطعام ولا للتزود بالوقود ولا لأي شيء آخر". ويؤكد أن "90 في المائة من الناس هنا لن يتوقفوا في فرنسا". على المدرج، حيث تهب رياح باردة، ينتظر السائقون دون توضيحات ودون معرفة موعد عودتهم، على الرغم من تأكيدات السلطات الفرنسية والبريطانية بأن حركة السير ستتواصل. ويتزايد إرهاقهم أكثر فأكثر. وفي لحظة معينة، قرعوا معا أبواق شاحناتهم لمدة نصف ساعة. في مرفأ دوفر المجاور، تلاسن بعضهم مع عناصر شرطة. وجاءت شاحنات صغيرة لتجلب لهم وجبات مجانية، برجر وأطباق تايلاندية، وتحركت منظمات لتوفير أطباق ساخنة، خصوصا من الجالية البولندية. وتم تركيب مراحيض محمولة، لكن بحسب بعض السائقين، امتلأت بسرعة. ويقول فاليري، وهو سائق أوكراني يبلغ 37 عاما لم يخضع للفحص بعد، "نحن عالقون منذ ثلاثة أيام". ويضيف "أوقفونا هنا وطلبوا منا الانتظار. يجب أن نعود إلى المنزل الآن. ربما نصل في الوقت المناسب للاحتفال برأس السنة". ويتابع "لا توجد مرافق، لا مكان للاستحمام، لا شيء". وأفاد سائقون آخرون أنه تم تركيب صنابير استحمام، لكن يجب السير مسافة طويلة للوصول إليها على هذا المدرج الهائل. يحمل رادكو إيفانوف الغاضب، على العسكريين الحاضرين طالبا الخضوع للفحص. ويتهم سائقي الشاحنات الصغيرة بتجاوز دور سائقي الشاحنات الثقيلة.

مشاركة :