كانت أسباب متابعة الشباب الجامعى للأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الترتيب: فهم ما يدور حوله من أحداث، ولأنها تجعله جزءًا من الأحداث وليس منفصلًا عنها، ولمعرفة القضايا المختلفة التى تشغل الرأى العام في الآونة الراهنة، ولمعرفة وجهات النظر المختلفة حول مختلف القضايا، ولأنها تنفرد بنشر أخبار لا تنشرها الوسائل الأخرى، ولتكوين رأى شخصي حول مختلف الموضوعات، ولأنهم مهتمون ولديهم خلفية حول تلك الموضوعات، وللحصول على معلومات يتحدث فيها الشباب مع الآخرين، ولأنها غير خاضعة للرقابة والنشر بها يتم بحريةٍ أكبر لا تتوافر لوسائل إعلامية أخرى.وجاء ترتيب الشباب الجامعى للمصادر الشائعة التى تقدم الأخبار إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالتالي: الصفحات الإخبارية التابعة لمؤسسات إعلامية، الصفحات والحسابات الشخصية التى تنشر الأخبار، ما يشاركه الأصدقاء ويظهر على صفحتهم الرئيسة Homepage، والصفحات الإخبارية غير التابعة لمؤسسات إعلامية.وكانت أسباب تفضيل المبحوثين للصفحات الإخبارية هى أنها (بالترتيب): تنشر أخبارًا متنوعة ومسلية، ويتم تحديثها بشكل مستمر، وتنشر صورًا للأحداث المختلفة، وتنشر أخبارًا محلية وعالمية، وتنشر مقاطع فيديو للأحداث، وتُقدم تغطيةً حية مباشرة للأحداث، وتنشر أخبارًا صادقة ولا تروج للشائعات، وتنشر أخبارًا وموضوعات مصدرها القراء والمتابعون، وتنشر رابطًا لمعرفة تفاصيل الأخبار، وتقدم خدماتٍ إلى جانب الأخبار، وإمكانية التواصل مع الناشر مباشرة.إن النسبة الأكبر من الشباب تتابع الحسابات أو الصفحات الشخصية التي تنشر وتشارك مضمونًا إخباريًا بنسبة 73.3%، وكانت أنواع الحسابات والصفحات الشخصية التي تقدم مضمونًا إخباريًا ويتابعها الشباب هى الحسابات والصفحات الخاصة بالشخصيات العامة، والإعلاميين، والمؤسسات الرسمية، ومشاهير الفنانين، والنشطاء، والشخصيات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى.ويحرص 77.6% من الشباب على مشاركة بعض الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي، ويفضل الشباب التفاعل مع ومشاركة المضمون الخبرى على الترتيب التالى: مضمون التسلية والترفيه، المضمون الديني، المضمون الثقافى، المضمون الرياضى، المضمون الفنى، المضمون السياسى، أخبار الحوادث، الخدمات، اخبار المرأة، والمضمون الاقتصادى، وأن النسبة الأكبر من الشباب الجامعى تثق بهذه الأخبار "إلى حد ما" بحوالي80.7%.إن نسبة 77.1% من الشباب الجامعى يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار إلى حدٍ ما، وجاءت أسباب اعتماد الشباب الجامعى على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار على النحو التالى: لأنها سريعة في نقل الأخبار، تعطينى فكرة عن كل ما يحدث في العالم، تتناول قضايا مهمة في المجتمع بكل حرية، تنفرد بعرض أخبار غير موجودة في الوسائل الأخرى، تقدم تغطية حية للأحداث من مواقعها، صدق معلوماتها، تعبر عن رأيى، ويتميز المضمون الخبرى فيها بالثقة.وتتمثل مميزات مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار من وجهة نظر الشباب كالتالى: السرعة، الحرية والتفاعلية، المضمون الخبري يهتم بالمواطن ويتفاعل معه، المصداقية، الشمولية، احترام الجمهور، وأسلوب العرض، وعلى الجانب الآخر نجد بعض عيوب مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار كالتالى: عدم وجود مصادر، التغطية التقليدية أكثر شمولًا، والتشكك في صحافة المواطن على وجه العموم.وكانت أسباب عدم مشاركة الشباب للأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على النحو التالي: أفضل المتابعة فقط، لا أريد فتح مجال للنقاش والجدال مع الأصدقاء، لا يجذبنى المحتوى الإخبارى، لأننى غير فعال على هذه المواقع، لا أصدق هذه الأخبار، ولأنه قديم ولا يقدم جديدًا.وفى النهاية، تقدم الباحثة مُنية إسحاق المدرس المساعد بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة السويس في دراستها القيمة جُملةً من التوصيات والمقترحات في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار:1- تحرى الدقة في الأخبار التي تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومراعاة صحة وصِدْقِيَة المعلومات ليتسنى للمتابعين الاستفادة منها بشكلٍ سليم.2- التصدي للأخبار الكاذبة والمزيفة Fake News التى تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتى تهدف إلى ترويج الشائعات وإثارة الفتن.3- التوظيف الأمثل للصفحات الإخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال ما تملكه من إمكانات وآليات فاعلة وحيوية ومؤثرة لتشجيع تفاعل الشباب بشكل خاص مع ما يدور من حولهم.4- اهتمام المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة بتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة أهدافها وذلك بالنشر والتحديث الدائم والتفاعل مع المستخدمين لتقديم إعلام جاد يحترمه المتابعون.5- ضرورة سن تشريع قانونى يحكم عملية تداول المعلومات والأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما لها من قاعدة وصول هائلة للجماهير وتأثير كبير عليهم قد يفوق في بعض الأحيان بعض الوسائل الإعلامية السائدة Mainstream Media.6- إجراء دراسات وبحوث مختصة بتفاعل المستخدمين مع الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرصد سلوكهم والتعرف على ثقافتهم الرقمية وعاداتهم الاجتماعية.7- إجراء دراسات وبحوث تختص بمصداقية المضامين التي تُنشر عبر الصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.إن الصحافة المطبوعة أصبحت على المحك في مجتمعاتنا العربية؛ فإما تقوم بتطوير نفسها بالبحث عن مداخل وأساليب مبتكرة بتطوير صناعة المحتوى الصحفي، ومحاولة إعادة جذب القراء إلى محتواها من جديد، بما يزيد من معدل قارئيتها، أو أن تصبح الصحافة المطبوعة تُراثًا من الماضي، في ذلك الزمان الذى كنا نشاهد فيه العربات التى تجرها الأحصنة، وأصبحت السيارات السريعة تهيل عليها وعلى راكبيها التراب، حتى طمستها من الوجود.إنها سنةُ الله في خلقه.. إنه التطور يا سادة..!.
مشاركة :