بنيتيز.. بين التوازن وغياب الفاعلية الهجومية

  • 8/25/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

مدريد، 24 أغسطس/آب (إفي): في مستهل مشواره كمدير فني لريال مدريد الإسباني، ترك رافائيل بنيتيز مرارة في حلق الكثيرين من مشجي الفريق الملكي بعد تعادله أمام سبورتينج خيخون سلبيا في المباراة التي بدا فيها التوازن على الصعيد الدفاعي، وكذلك غياب الفاعلية الهجومية عن فريق مليء بالنجوم. فخط الهجوم الذي يضم أسماء بحجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والكولومبي جيمس رودريجز والويلزي جاريث بيل والإسباني خيسي رودريجز، في انتظار عودة الفرنسي كريم بنزيمة، لم يتمكن في أولى مبارياته الرسمية بقيادة بنيتز من تسجيل هدف في مرمى الفريق الصاعد حديثا إلى دوري الدرجة الأولى. ويرى الكثيرون أن قدوم بنيتيز سيجلب إلى الريال التوازن الذي يحتاج إليه لتحقيق الألقاب التي غابت عن خزائنه خلال الموسم الماضي بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وهو ما تحقق بالفعل خلال مباراة الأمس. فقد بدت خطوط الريال أقرب، وانتشاره على أرضية الملعب أفضل بما لم يفسح المجال أمام منافسه لصناعة الفرص، حيث لم يختبر الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس خلال المباراة بل لم تصله أي تسديدة من خيخون، ولكن هذا لم يكن كل شيء. فبعد أن راهن الكثيرون على أن يسجل الريال نصف درزينة أهداف على الأقل، بالنظر إلى أسماء نجوم خط الهجوم وكذلك تواضع مستوى المنافس، ولكن كل آمالهم تحطمت على صخرة غياب الفاعلية الهجومية للفريق الملكي، والتي كان لقرارات بنيتز دور فيها. كان القرار الأول الذي اتخذه بنيتيز على الصعيد الهجومي أمام خيخون تحرير بيل من الجانب الأيمن، ومنح الحرية لباقي لاعبي الهجوم كل في المنطقة التي يفضلها. والمعروف أن كريستيانو يفضل الانطلاق من الجانب الأيسر، وهو المركز الذي بات حكرا عليه تدعمه الأهداف الغزيرة التي يسجلها، ما يجعل بيل في ورطة يسعى للخروج منها في عهد بنيتز. جاريث بيل لاعب يحتاج المساحات كي يظهر أفضل ما في جعبته، ويجد صعوبة في اللعب وظهره إلى المرمى عندما يكون حلقة الوصل بين لاعبي خط الوسط والهجوم، ولكن يمكنه تسجيل الأهداف من أي مكان الا أنه لا يتألق بالصورة المعهودة عندما يغلق المنافس دفاعاته كما فعل خيخون في مباراة الأمس حيث ينخفض أداؤه مقارنة بما قد يقدمه على الجانب الأيسر. وكعادته في المؤتمرات الصحفية التي تبدو على ملامحه وفي تصريحاته ثقة تنبع من مستوى مهاجمي الريال، نفى بنيتيز وجود خلل في الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الميرينجي افتقر أمام خيخون لدقة اللمسات الأخيرة، مستعرضا الفرص التي صنعها الفريق الملكي، والتي بلغت 14 منها ثمانية باتجاه المرمى من بطولة كريستيانو رونالدو، تطلب ابعاد أربعة منها لتصدٍ رائع من الحارس بيتشو كويار. ورغم هذه الثقة، فإن بنيتيز يعرف في قرارة نفسه أن عليه حل هذه المشكلة، مهما كانت أسبابها، قبل المواجهة المقبلة للريال أمام ريال بتيس السبت المقبل، كي يضيف إلى التوازن الذي نجح في تحقيقه الفعالية الهجومية التي غابت عنه أمام خيخون. (إفي)

مشاركة :