في بعض الأوقات تجري أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نُقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذي يؤدي بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها في الحسبان، وهو ما حدث مع الطفل "سيف دونجا" صاحب الـ16 ربيعا، والطالب بالصف الأول الثانوي، كل ذنبه أنه تدخل لفض مشاجرة نشبت بين زملائه وآخر يدعى "أحمد" بالقرب من سنتر الدروس، استدعى الأخير فيها عددا من زملائه، واحتد النقاش بين الطرفين، حتى تمكن "سيف"، من فض الاشتباك بينهما وتهدئة الطرفين، فهدأت الأوضاع، إلا أن رغبة في الانتقام سيطرت على "أحمد "، الذي عقد العزم على افتعال المشاجرة مرة أخرى، وهو الأمر الذي تحقق بعد وقت قصير، أذ عاد "أحمد" مجددا إلى مكان الحادث ومعه آخرون، وانقض على "سيف" وسدد له طعنة في الرقبة باستخدام سلاح أبيض كان بحوزته، فانتقل إلى دار الحق، عقب وصوله للمستشفى في مشهد أبكى العيون وأدمى القلوب حزنًا على فقدان الضحية. أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء ياسر نشأت مدير أمن الإسماعيلية، من المقدم أحمد الشناوي مأمور قسم ثالث يفيد نشوب مشاجرة أمام مدرسة خاصة بالطريق الدائري بدائرة المركز.وبتشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد حبيب رئيس مباحث المديرية والمقدم محمد سكر رئيس مباحث قسم ثالث وانتقال ضباط البحث الجنائى تبين أنه تم نقل طالب يدعى سيف محمد عبد الونيس 15 سنة إلى المستشفى متأثرا بإصابته.وتمكن فريق البحث الجنائي بمشاركة النقباء مروان منصور وأحمد المراكبي ومحمد النجار معاونو مباحث قسم ثالث من القبض على المتهم ويدعى أحمد. ع 16 سنة والتحفظ على السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة.وبحسب التحريات الأولية للمباحث الجنائية فإن مشادة وقعت بين الطفلين خلال حضورهما أحد الدروس الخصوصية داخل المدرسة.وأفاد شهود عيان أن المشادة تطورت إلى مشاجرة بعد خروجهما أمام المدرسة طعن فيها الجاني زميله في الصدر تسببت في الوفاة.وحررت الشرطة المحاضر اللازمة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات، فيما تم التحفظ على الجثمان لحين انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان السبب الرئيسي للوفاة.وبحسب شقيقة المجني عليه على صفحتها على فيس بوك فإن والدها موجود بالنيابة العامة للاستماع إلى أقواله، فيما طالبت زملائه ممن تواجدوا لحظة الواقعة بالتوجه إلى النيابة العامة.وأضافت: " لسه ماتحددش وقت الجنازة بس ياريت كلكم تحضروا".
مشاركة :