خالفت لجنة لجنة دراسة الدعم الحكومي أمس توجهات غالبية اعضائها، وأقرت في اجتماع عقدته امس، تخفيض سعر الديزل والكيروسين لشهر سبتمبر إلى 105 فلوس للتر الواحد بدلا من 120 فلساً. وكشفت مصادر مطلعة ان القرار النهائي الذي اتخذته اللجنة جاء منسجما مع التراجع الحاد الذي شهدته اسعار النفط في الآونة الاخيرة، وصولا إلى نحو 43 دولارا للبرميل، ما دفع غالبية أعضاء اللجنة للتخلي عن رأيهم بخصوص تثبيت سعر لتر الديزل والكيروسين عند 120 فلساً لكل لتر، اي بالسعر نفسه المطبق في اغسطس الجاري. وقالت المصادر إن «لجنة الدعم المشكّلة برئاسة وكيل وزارة المالية خليفة حمادة لدراسة سبل تخفيض تكلفة الدعم المقدم من الدولة على السلع والخدمات، خلصت في الاجتماع إلى ضرورة الإلتزام بالشفافية في تطبيق نظام المراجعة الشهرية الذي اتبعته منذ تطبيق خططها لتقنين الدعم على بعض سلع المحروقات، في يناير الماضي، ومن ثم جاء قرارها بعد نقاشات موسعة على ضرورة تعديل سعر بيع الديزل والكيروسين لشهر سبتمبر إلى 105 فلوس، حتى وان جاء ذلك مخالفا للتوصيات التي دفعت بهاغالبية أعضاء اللجنة قبل الأجتماع». يشار إلى أن الحكومة أقرت ضمن خططها لتقنين الدعم المقدم على نحو 12 سلعة موزعة على 5 قطاعات، مضاعفة سعر الديزل والكيروسين من 55 إلى 170 فلساً للتر الواحد، وبدأت في تطبيق قرارها منذ أول يناير الماضي إلا أنها اعتمدت في وقت سابق نظام مراجعة شهريا يتم بناء عليه تحديد السعر الشهري.