سياسة قطرية تجاه البحرين تسير عكس مسار المصالح

  • 12/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة – اتّجهت قطر خلال الفترة الأخيرة نحو اتّباع سياسات تجاه البحرين، تقوم على إثارة أقصى ما يمكن من المواضيع الخلافية معها، بشكل يعاكس تماما مسار المصالحة الذي أعلن مؤخّرا عن إطلاقه بوساطة كويتية أميركية عُمانية، وبضوء أخضر من السعودية. وبعد إثارتها مؤخرا موضوع الصيادين البحرينيين وتجاوزهم حدود المياه الإقليمية لبلادهم ودخولهم المياه القطرية، أعلنت الدوحة، الخميس، إبلاغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، باختراق طائرات مقاتلة بحرينية مجال قطر الجوي. وتثير مثل هذه الإجراءات القطرية الشكوك في نوايا الدوحة بشأن المصالحة مع جميع العواصم المقاطعة لها، وما إذا كانت تريد الوصول إلى صلح انفرادي يقتصر على الرياض وحدها. ووفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية، وجهت السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن الدولي الحالي جيري ماتجيلا. وأوضحت أن الرسالة تضمنت إخطارا رسميا من الدوحة باختراق 4 طائرات عسكرية بحرينية المجال الجوي فوق المياه الإقليمية لقطر في 9 ديسمبر الجاري. وأكدت حرص قطر على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس مع احتفاظها بحقها الكامل في الرد على أي انتهاكات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي. كما أعربت عن “استنكارها بشدة لهذه الخروقات بوصفها انتهاكا لسيادتها وسلامتها الإقليمية وأمنها، وتصعيدا يرفع من حدة التوتر في المنطقة، والذي ساهمت البحرين في زيادته باشتراكها في الحصار الجائر والإجراءات غير القانونية على البلاد”. وذكرت أنّ “هذه الخروقات ليست الأولى التي تقوم بها طائرات عسكرية بحرينية لأجواء قطر”. واعتبرت قطر في رسالتها أن “تكرار هذه الحوادث يدلل على استهتار البحرين بالالتزامات الدولية بشكل لا يمكن السكوت عليه”. ودعت “السلطات البحرينية إلى الامتناع عن هذه الأعمال الاستفزازية وغير المسؤولة والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وأحكام محكمة العدل الدولية”. كما ناشدت قطر الأمم المتحدة اتخاذ ما يلزم لوضع حد لهذه الانتهاكات البحرينية من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار الدوليين والإقليميين، بحسب الرسالة ذاتها. يأتي هذا الإعلان غداة تأكيد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عدم وجود أية معوقات على المستوى السياسي أمام حل الأزمة الخليجية، كاشفا أن مناقشات المصالحة الأخيرة كانت مع السعودية فقط، لكن المملكة كانت تمثل بقية أطراف الأزمة.

مشاركة :