بريطانيا والاتحاد الأوروبي بانتظار اتفاق تجاري لما بعد بريكست

  • 12/24/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تجري رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين محادثات، اليوم الخميس، مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد ليلة من المفاوضات الشاقة حول اتفاق تاريخي بشأن علاقتهما التجارية المستقبلية، على أمل انتزاع تسوية تاريخية ليلة عيد الميلاد. وقال مصدر أروبي، أن هذا الاتصال مقرر صباح اليوم الخميس وقد يليه مؤتمر صحفي. وسيسمح التوصل إلى اتفاق للطرفين بأن يتجنبا في اللحظة الأخيرة "بريكست بلا اتفاق" مربك على الصعيد السياسي ومضر على الصعد الاقتصادي. وكان مصدر أوروبي تحدث الأربعاء عن "احتمال كبير" للتوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة، بينما أشار رئيس الوزراء الإيرلندي ميشال مارتن في تصريحات لقناة "آر تي اي" عن "مؤشرات إيجابية". ورأت الصحف البريطانية الخميس، أن الأمر حسم، وعنونت "ديلي اكسبريس" أن "الاتفاق جاهز" بينما قالت "ديلي ميرور" أن "الاتفاق يبرم في عيد الميلاد". وصرح مصدر في الحكومة الفرنسية، أن البريطانيين قدموا "تنازلات هائلة" لا سيما في مجال صيد السمك، حجر العثرة الأخير في المفاوضات. وتتركز المفاوضات على تقاسم نحو 650 مليون يورو من المنتجات التي يصطادها الاتحاد الأوروبي كل عام في مياه المملكة المتحدة والمدة التي ستحدد لتكيف الصيادين الأوروبيين مع الوضع الجديد. وفي حال التوصل إلى تسوية بين المفوضية الأوروبية وبريطانيا، يفترض أن تصادق عليها الدول الأعضاء في إجراءات تستغرق أياماً. وستسمح نتيجة هذه المفاوضات التي بدأت في مارس للطرفين بإنقاذ نفسيهما من خروج بلا اتفاق مربك على الصعيد السياسي ومضر على المستوى الاقتصادي. وانتقلت المفاوضات منذ الاثنين إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اللذين قاما بمحاولات عدة لتجاوز الجمود في مسألة الصيد. وسيشكل إبرام نص خلال عشرة أشهر، بعد أربع سنوات ونصف السنة من استفتاء يونيو 2016 بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، انجازاً مهما للندن وبروكسل، خصوصاً لاتفاق بهذا الحجم لأن المحادثات في مثل هذه الحالات تستغرق عادة سنوات. وأدى انتشار كوفيد-19 إلى تعقيد المحادثات التجارية التي قادها كبيراً المفاوضين الأوروبي ميشال بارنييه والبريطاني ديفيد فروست اللذان اضطرا لإجراء محادثات عبر الفيديو وأحياناً إلى تعليق المناقشات بسبب وجود إصابات بين المفاوضين. وبهذا الاتفاق، قد يسمح الاتحاد الأوروبي لبريطانيا بدخول غير مسبوق لسوقه الضخم الذي يعد 450 مليون مستهلك بدون رسوم جمركية ولا حصص. وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق، ستكون خسارة بريطانيا أكبر بكثير من خسارة أوروبا. فالمملكة المتحدة تصدر 47 بالمئة من منتجاتها إلى القارة، بينما يصدر الاتحاد الأوروبي ثمانية بالمئة فقط من بضائعه إلى الضفة الأخرى لبحر المانش.

مشاركة :