قال عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطنى العراقى...انه لدى حضوره قداس الإحتفاء بمولد السيد المسيح (عليه السلام) في كنيستَي (سيدة النجاة) و(مار يوسف) وبعد أن باركوا للمسيحيين في العراق والعالم هذه الولادة الميمونة ، وتمنوا لهم وللعراقيين جميعا عاما حافلا بكل ما فيه من خير وسلام وأمان وازدهار قال ان الإحتفاء بمولد السيد المسيح (عليه السلام) احتفاء بكل القيم والمثل التي جاء بها هذا النبي العظيم ، وتجديد للعهد مع نهجه وقيمه. وقال الحكيم نحن أمة واحدة ووطن واحد وفي رحاب هذه الولادة الميمونة نستذكر أهمية وحدتنا والجوامع الكبيرة التي تربطنا على الرغم من اختلافاتنا الدينية والمذهبية والقومية والمناطقية ، لنتوحد بقلوبنا وعقولنا ومساراتنا وسلوكنا لنبني وطناً نعتز به جميعا. وقال الحكيم إن شجرة الميلاد التي توضع في مثل هذه الأيام إنما ترمز لتلك الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ، شجرة الأنبياء والصالحين ، شجرة الخير والوحدة والانسجام. و قال الحكيم نحن هنا لنقول لكم نحنُ يد واحدة ، لن نخذلكم ولن نترككم ، ولسنا مع وصف (الأقليات) لكم ولشركائنا الاخرين فأنتم الازهار الزاهية في باقة الورد العراقية. وقال الحكيم يؤسفنا جداً النزيف المستمر للمسيحيين في بلادنا وفي الشرق عموما ، ولابد لهذا النزيف أن يتوقف، ولا بد أن نجد المناخ الملائم ليعيش الجميع بسلام وأمان ليعود المهاجرون بشكل طوعي الى العراق وبلدانهم الأخرى في المنطقة . وقال الحكيم نحن أُمة عظيمة ، لنا حضارتنا وتاريخنا وعلينا أن نحافظ على هذا الإرث العظيم بوحدتنا وتماسُكنا، فالوقت قد حان لنكمل مشوار البناء والإعمار والتماسك واللحمة والوحدة وإشاعة التسامح وهي القيم التي تربّى عليها العراقيون جيلا بعد جيل. وقال الحكيم قدرُنا أن يبقى العراق جسرا يربط الحضارات والأديان والثقافات وهنا تكمن مصالحنا. وقال الحكيم نستعد لحدث مهم وهو زيارة قداسة البابا ، حيث رسالة الاهتمام بالعراق ووحدته ورسالة السلام للمنطقة والبدء من جديد لعودة المسيحيين لإقامة صلواتهم الإبراهيمية في العراق، وعلينا أن نوفر كل الإمكانيات المطلوبة لإنجاح هذه الزيارة التاريخية غير المسبوقة. وقال الحكيم علينا الإنتقال من الاصطفافات المكوناتية الى الاصطفافات الوطنية، ونعبر عن وحدتنا وتماسكنا من خلال مشاريع سياسية تجمع العراقيين جميعا ولا تفرقهم، والتحالف العابر للمكونات الذي طالما تحدثنا ونتحدث عنه يصب في هذا الإتجاه. وقال الحكيم ليس لنا إلا أن ندعم سلوك الدولة من خلال الإلتزام بالقانون واحترامه والتشجيع على تنفيذه و إستعادة هيبة الدولة، ولنقف جميعا متوحدين أمام أي سلوك خارج إطار الدولة. وقال الحكيم علينا أن نعمل على عودة النازحين وإعمار المناطق المحررة ولكن المفتاح الأساس للمشاكل يبدأ من الاستقرار السياسي ، لأن الاستقرار الأمني يتحقق بتحققه ، وبالتالي يتحقق الاستقرار الاقتصادي
مشاركة :