خصَّصت صحيفة صوت الأزهر عددها الصادر اليوم الأربعاء، للاحتفال بميلاد السيد المسيح "عيسى" عليه السلام، وجاء ملفها الرئيسي بعنوان "سلام عليه يوم وُلد"، وتضمن العديد من الموضوعات التي تستعرض احتفاء الإسلام والمسلمين بالسيد المسيح وأمه السيدة مريم، عليهما السلام.وتحت عنوان "مصر وعائلة المسيح.. دار الملجأ والرعاية والحماية" أشارت الصحيفة إلى أن العائلة المقدسة فرّت إلى مصر هربًا من ظلم الملك هيرودس، وأن اختيار العائلة المقدسة لمصر دون غيرها دليل على أنها بلد الأمن والأمان، لذا يعتبر إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة دعماً للتنوع والتسامح في مصر.وأكدت الصحيفة، في تحقيق بعنوان "الكنيسة جارة الأزهر.. ساندته ضد الاحتلال أثناء ثورة 1919"، أن المساجد والكنائس المتجاورة تعد أيقونة الحياة المصرية التي تظهر دائمًا وقت الأزمات، وأن كنيسة "العذراء المغيثة" كان لها دور وطني كبير في تاريخ الدولة المصرية، وكانت ملجأ لسكان "حارة زويلة" من المسلمين والمسيحيين أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما قادت الكنيسة مع الأزهر الشريف الكفاح الوطني ضد الإنجليز أثناء ثورة 1919، فعندما أغلق الإنجليز الأزهر ومنعوا الثوار من دخوله؛ دعا كاهن الكنيسة "بولس غربال" شيوخ الأزهر وقادة الحركة الوطنية للاجتماع داخل الكنيسة. وأعادت "صوت الأزهر" نشر مقال لعملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد بعنوان "ماذا لو عاد المسيح"، ألقى فيه الضوء على الأقوال المتناثرة عبر التاريخ عن شخصية وحياة السيد المسيح عيسى عليه السلام، وعظم المكانة التي يكنها الإسلام له ولأمه مريم عليهما السلام، موضحًا أن السيد المسيح لو عاد إلى زمننا هذا، سينكر الكثير مما يُعمل اليوم باسمه، وينعى على الناس ما نعاه في زمانه، وسيجد إنسان اليوم كإنسان الأمس، في شروره وعداوته ونفاقه وشقائه، وإعراضه عن اللباب وإقباله على القشور.
مشاركة :