خطة مضمونة للنجاح.. كيف تبدو؟

  • 12/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كثيرون يخططون لكن لا يفلح الجميع في خططهم؛ فقط لأنهم لا يعرفون الطريق إلى خطة مضمونة للنجاح، لا ننكر هنا أهمية التخطيط ولا جدواه، وإنما فقط ننظر إليه من خلال النتائج المتخمضة عنه؛ فكل خطة لا تؤدي إلى نتيجة عملية ومعتبرة لا تعدو كونها إهدارًا للوقت. لكن سائلًا قد يسأل: هل من سبيل حقًا إلى خطمة مضمونة للنجاح إذا كان الواقع متبدلًا حصرًا؟ سوى أن أجدر ما يجب أن يُرد به على ذاك الاعتراض الاستنكاري هو أن الخطة الجيدة هي وحدها القادرة على التعامل مع هذه الحالة من اللايقين، مع الوقائع السائلة والمفرطة في تبدلها وصيرورتها. علاوة على أن الذين يسألون عن خطة مضمونة للنجاح لزامًا عليهم إدراك أن النجاح شأن شخصي والتزام ذاتي؛ فإن صنعنا لك خطة غاية في الإحكام والحبك فلن تنجح ولن تصل إلى مآربك طالما لا يتوفر لديك الاستعداد الكافي، والقدرة على خوض غمار الصعاب، وركوب الصعب والذلول. النجاح التزام، والحياة، كما كان يقول نيكوس كازندزاكي، مرتفعات، وما عليك، كشخص ناجح أو ساعٍ إلى أن تكون كذلك، سوى الصعود فحسب. ارتق دومًا وسيتبع النجاح أثرك لا العكس. اقرأ أيضًا: كيف تصل إلى مرحلة الاستقلال الشخصي؟خطة مضمونة للنجاح ولعلك الآن تسأل عن ملامح أي خطة مضمونة للنجاح يمكنها أن تحملك من واقع إلى آخر، لا تقلق فنحن في «رواد الأعمال» في الخدمة دائمًا، وإليك مقترحاتنا إذًا.تحديد الأولويات أول ملامح أي خطة مضمونة للنجاح هو أن تكون قادرًا على تحديد الأولويات، بإمكانك القيام بالكثير من الأشياء، والنهوض بالعديد من المهام، لكنك لن تكون قادرًا على فعل ذلك دفعة واحدة، ومن ثم فإن عليك في مطلع الأمر أن تعرف أهدافك وترتب قائمة أولوياتك. فإذا كان هدفك الأهم أن تنشئ سلسلة كبيرة من العلاقات المهنية، فمن المهم أن تولي نشاطك على موقع لينكد إن، على سبيل المثال، عنايتك واهتمامك. وربما تتحول، في الربع الثاني من عام 2021 مثلًا، إلى الهدف التالي، وهكذا. كل شيء ممكن، لكن بشرط ترتيب المهام، وتعمد إنجاز مهمة مهمة لا السير في أكثر من مسار، فـ «ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه». اقرأ أيضًا: الفرق بين الوهم والخيال.. استقصاء في عالم ما بعد الحقيقةأوقات الإنجاز تسير أي خطة مضمونة للنجاح جنبًا إلى جنب مع تنظيم الوقت وحسن إدارته، وإلا فهل ينجح شخص فشل في إدارة وقته؟! الناجحون يدركون أن الوقت هو كل شيء، ومن ثم فإن تحديد وقت لإنجاز أي مهمة من المهام أحد أبرز ملامح أي خطة مضمونة للنجاح. ولاحظ أن الطريقة التي تتعامل بها في يومك ستؤثر في أسبوعك، شهرك، وفي النهاية: العام وعمرك برمته. وحين تحدد وقتًا لكل شيء فإنك ستضمن أنك على المسار الصحيح من جهة، علاوة على ضمان قدرتك على تحقيق وإنجاز أهدافك واحد تلو الآخر من جهة أخرى. اقرأ أيضًا: التغلب على التفكير المفرط.. دوامات بلا قرارالتقييم الأسبوعي إن حيازتك لـ خطة مضمونة للنجاح لا يعني أنك على المسار الصحيح دومًا؛ فالخطة ليست كلامًا منزلًا لا تخضع للتبديل أو التغيير، وإنما هي عُرضة للتطوير وفقًا لجملة وقائع ومتيغرات معينة. وأنت نفسك يجب أن تقيّم مدى وفائك بالخطة التي وضعتها لنفسك لتلحق بركب الناجحين. ومن ثم ففي نهاية كل أسبوع يجب أن تخلو إلى نفسك لبعض الوقت؛ لتعرف ما هي النجاحات التي حققتها، وما هي الهنّات والأخطاء التي وقعت فيها، وما هي الدروس المستفادة التي تعلمتها. وهكذا يمكنك أن تعدّل من مسار نفسك إذا حِدت عن الطريق أو أخليت بخطة النجاح الخاصة بك. كما أن هذا التقييم الأسبوعي سوف يساعدك في تسريع معدل إنجازك؛ إذ تكون تعرفت على نقاط قوتك، وصار بإمكانك تجنيدها واستخدامها على النحو الأمثل. اقرأ أيضًا: الموهبة أم العمل الجاد؟.. يد واحدة لا تصفقطلب المساعدة لا يمكن أن نتحدث عن ملامح ومكونات خطة مضمونة للنجاح من دون التطرق إلى طلب المساعدة؛ نحن مخلوقات ناقصة، لكن مركوز في أصل فطرتنا السعي إلى الكمال، ذاك الكمال لا يدرك طبعًا، لكن يمكن؛ عبر طلب المساعدة، الوصول إلى أقرب نقطة إليه. ومن هنا ترى الناجحين يسألون دائمًا ويستفهمون، ولا يكفون عن طلب المساعدة متى كان ذلك ضروريًا؛ فمن خلال ذلك تضم إلى نفسك العديد من الخبرات وخلاصة التجارب الكثيرة التي يتمتع بها غيرك. اسأل غيرك، واطلب المساعدة، فتلك درب الناجحين المطروقة. اقرأ أيضًا: تنمية الملكات الأساسية في إعداد القادة كيف تعبر عن رأيك بوضوح؟ تطوير عادات جديدة.. استراتيجية علمية لتغيير حياتك

مشاركة :