الإمارات تتصدر المنطقة في التحول الرقمي بقطاع التأمين

  • 12/26/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال محمد بدر أبوحية، مدير أول دائرة تكنولوجيا المعلومات في «طوكيو مارين للتأمين – دبي»، إن التكنولوجيا والرقمنة تفرض تحولاً كبيراً في المشهد الاقتصادي العالمي، حيث تشمل العديد من القطاعات الحيوية بما في ذلك التأمين، الذي بات تحول خدماته إلى رقميةٍ مسألة استراتيجية تسعى الشركات إلى تحقيقها باعتبارها إحدى المميزات التنافسية، خصوصاً في ظل أزمة «كوفيد 19»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتصدر المنطقة وفي مقدمة دول العالم التي حققت تقدماً في التحول الرقمي ضمن قطاع التأمين عبر مختلف وسائل التكنولوجيا. وأضاف لــــ «البيان الاقتصادي»، أن الإمارات أصدرت التشريعات اللازمة من خلال هيئة التأمين لضبط وضمان فاعلية عمليات التحول الرقمي في القطاع، مما سهل إجراءات عملية شراء وثيقة التأمين من المنزل والإبلاغ عن المطالبات إلكترونياً، موضحاً أن تأثير التكنولوجيا الرقمية يطال مختلف أركان قطاع التأمين بدءاً من تصميم المنتج التأميني، وتقييم الخطر، وصولاً إلى تحديد شريحة العملاء المستهدفة، واختيار الوسيلة الأمثل للتواصل مع تلك الشريحة سواء عن طريق تطبيقات الهواتف المحمولة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بشركة التأمين. وأكد أن الحلول الرقمية تبقى إحدى أهم وسائل العصر الحالي جذباً لعملاء شركات التأمين، نظراً لما توفره من سهولة في الإجراءات وإتاحة المزيد من الخيارات التي يمكن للعميل الاختيار من بينها دون الحاجة لتكبد عناء الذهاب لمقر شركة التأمين، خاصة في الآونة الأخيرة حيث تزداد المخاوف من «كوفيد 19» وتعمد معظم الشركات حول العالم إلى تطبيق نظام العمل عن بُعد. حلول جديدة وأكد أن شركات التأمين تتجه حالياً للاستثمار في المنصات الرقمية من أجل تعزيز قدرتها على تقديم خدمات تأمينية أفضل وابتكار حلول جديدة تسهم في خفض تكاليف المعاملات التقليدية مع ضمان دقة وسرعة إنجاز العمليات التأمينية، مبيناً أن «طوكيو مارين للتأمين»، وعبر الوكيل «الفطيم لخدمات التنمية»، خصصت ميزانية للاستثمار في مختلف مجالات التكنولوجيا والبحث والتطوير، حيث بلغت قيمة استثمارات الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يقارب الخمسة ملايين درهم. وأوضح أن من بين العمليات التشغيلية التي يمكن أتمتتها بشكل كامل في القطاع، هي العمليات الداخلية ذات الصلة بعمليات دائرة الحسابات وعمليات متابعة الحوادث وإدخال البيانات، فضلاً عن العمليات التشغيلية المتعلقة بخدمة العملاء، والتي تتيح للعميل القيام بتنفيذ متطلباته مثل الحصول على تأمين، واختيار التغطية المناسبة، والدفع بشكل آلي، وكذلك الحصول على خدمة ما بعد البيع مثل تسجيل المطالبات ومتابعتها إلكترونياً. وأكد أن شركات التأمين التي تتجه بفاعلية نحو الواقع الرقمي، ستكون قادرة على تحقيق زيادة في النمو بالمقارنة مع الشركات التي تتبع أساليب التأمين التقليدية، وسينعكس ذلك من خلال تطوير هذه الشركات لمنتجاتها بشكل أسرع، وقدرتها على توفير تقييم أفضل للاكتتاب والمخاطر، وإدارتها للمطالبات بشكل أكثر دقة، وتعزيز مستويات رضا العملاء. تكنولوجيا رقمية وذكر أن إقبال شركات التأمين على التحول الرقمي لا يخلو من التحديات، والتي من أهمها مدى تقبل العنصر البشري لهذا التغيير والإيمان بإيجابياته، ومن ثم التخطيط وتوفر الميزانية الكافية والخبرات اللازمة، مؤكداً أن الشركات باتت في وضع حتمي لتغيير أولوياتها والسعي للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية من أجل تحقيق الكفاءة التشغيلية وتعزيز الربحية وتخفيف الخسائر خلال الأزمة. وأشار إلى أن عدم مواكبة شركات التأمين للتغيير والتحول الرقمي الذي يغزو العالم، سيضعها بالمراكز الأخيرة في سباق التطوير والتميز، مما يعرض استمرارية أعمالها للخطر. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :