ألقى توزيع لقاحات فيروس كورونا والتوقعات بأن تظل أسعار الفائدة منخفضة لمدة طويلة، بظلاله على أسواق الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي، وأسهم في آفاق متفائلة للأسهم في العام المقبل. وأغلقت الأسهم اليابانية أمس على تباين في الأداء في تداولات هزيلة بسبب العطلة في مجموعة من البورصات حول العالم تضم الأسواق في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لكن المتعاملين اشتروا الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، التي من المتوقع أن تبلي بلاء حسنا في العام المقبل مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا. وبحسب "رويترز"، أغلق مؤشر نيكاي القياسي منخفضا 0.04 في المائة إلى 26656.61 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.23 في المائة إلى 1778.41 نقطة. وصعدت الأسهم في قطاعات الشحن والمواد الخام والعقارات، بينما تراجعت شركات التكنولوجيا، إذ كان النشاط بوجه عام هزيلا بشكل كبير بفعل إغلاق عديد من الأسواق المالية في عطلة يوم الميلاد. وتلقت المعنويات الدعم بعد أن توصلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجارة حرة، وكانت المعنويات قد هدأت أكثر في وقت سابق من الأسبوع الجاري بفضل اتفاق المشرعين الأمريكيين على حزمة تحفيز اقتصادية حجمها 900 مليار دولار. وتصدر سهم سيفن آند آي هولدينجز قائمة الأسهم الرابحة بين 30 سهما أساسيا على مؤشر توبكس، إذ ارتفع 1.89 في المائة، وتلاه سهم ميتسوي آند كو، الذي صعد 1.84 في المائة. وكان سهم مجموعة "سوفت بنك" الأسوأ أداء على توبكس 30، إذ انخفض 3.15 في المائة وتلاه سهم سوني كورب، الذي خسر 1.36 في المائة. وارتفع "نيبون يوسن" 6.5 في المائة بعد أن قالت شركة الشحن البحري: إنها رفعت توقعات أرباحها، ما دفع أيضا أسهم الشركات المنافسة للارتفاع. وتقدم 161 سهما على مؤشر نيكي مقابل تراجع 58. وأظهرت دراسة مشتركة أجرتها تومسون رويترز وكلية إدارة الأعمال العالمية "إنسياد" أن الشركات الآسيوية تشهد انتعاشا في الثقة بأعمالها مع بدء انتشار لقاحات كوفيد - 19 وتعافي النشاط التجاري في المنطقة. وارتفعت التوقعات بالنسبة للشركات الآسيوية في الأشهر الستة المقبلة بناء على مؤشر ثقة الأعمال الآسيوية إلى 62 هذا الربع من 53 في الربع السابق، وفقا للدراسة. وتضمنت الدراسة استطلاع 101 شركة في 11 دولة في آسيا والباسفيك في الفترة من الرابع إلى الـ18 من ديسمبر وهو أعلى عدد منذ الربع الأخير عام 2019. وقال أنطونيو فاتاس، أستاذ الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال العالمية "إنسياد"، ومقرها سنغافورة، "هناك شعور بالتفاؤل في المستقبل. الأمور تتحسن، لكنها تتحسن مع جرعة مستمرة من عدم اليقين". وقال: إن ربع الشركات، التي شملتها الدراسة كانت أكثر قلقا بشأن تسريح العمال، الأمر الذي يؤثر في الاستهلاك. ومع ذلك، أكد نصف المستجوبين على الندرة المحتملة للقاحات في أجزاء من العالم، خاصة في المرحلة الأولى على الأقل بصفتها أكبر المخاطر بالنسبة لهم. إلى ذلك، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا في جلسة مختصرة أمس الأول قبيل العطلة وسط آمال بمستقبل أفضل في ضوء اتفاق تحفيز وشيك واتفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي وتوزيع اللقاح. وشملت المكاسب جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة الثلاثة. وفي حين من المعتاد أن تبلي الأسهم بلاء حسنا في آخر أيام كانون الأول (ديسمبر)، فإن تنامي الجائحة وانتخابات الإعادة المقررة على مقاعد مجلس الشيوخ في جورجيا كانت تلقي بظلالها على التوقعات هذا العام. وصوت مجلس النواب الأمريكي لإفشال محاولة الرئيس دونالد ترمب إدخال تعديلات على حزمة إغاثة من فيروس كورونا وإنفاق حكومي حجمها 2.3 تريليون دولار بعد إصرار ترمب على مدفوعات مباشرة للأمريكيين بمقدار ألفي دولار. وألقى ذلك بظلال من الشك على فرص توقيع الرئيس للحزمة، التي أقرها الكونجرس الإثنين الماضي لتصبح قانونا ساريا وأثار احتمال إغلاق جزئي للأجهزة الحكومية. وقال بيتر كارديلو، كبير محللي السوق لدى سبارتان كابيتال للأوراق المالية في نيويورك، "في حالة عدم إقرار (التحفيز) بشكل ما، فقد يكون لهذا تداعيات وخيمة على العاطلين عن العمل". وعربيا، ووفق التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، تراجع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة 1.1 في المائة خاسرا نحو 7.2 مليار جنيه بعدما تراجع من مستوى 645.7 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 638.5 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الخميس. على صعيد المؤشرات، فقد ارتفع المؤشر الرئيس "إيجي إكس 30" بنسبة 1.9 في المائة فاقدا نحو 206 نقاط، وذلك بعدما تراجع من مستوى 10844 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 10638 نقطة. كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 50" بنسبة 2.4 في المائة فاقدا نحو 53 نقطة بعدما تراجع من مستوى 2200 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 2147 نقطة. وانخفض مؤشر "إيجي إكس 30" محدد الأوزان 1.28 في المائة فاقدا 168 نقطة بعدما نزل من مستوى 13062 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 12894 نقطة. وانخفض مؤشر "إيجي إكس 30" للعائد الكلي 2 في المائة فاقدا نحو 84 نقطة متراجعا من مستوى 4196 نقطة إلى نحو 4112 نقطة. وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" متساوي الأوزان 0.53 في المائة فاقدا نحو 11 نقطة بعدما نزل من مستوى 2066 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 2055 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الحالي. وانخفض مؤشر "إيجي إكس 100" متساوي الأوزان، 0.9 في المائة فاقدا نحو 27 نقطة بعدما تراجع من مستوى 3001 نقطة إلى نحو 2974 نقطة. وأخيرا، انخفض مؤشر بورصة النيل 1.2 في المائة فاقدا نحو 13 نقطة بعدما تراجع من مستوى 1074 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 1061 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الحالي. ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 1.01 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1632.1 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 6.6 مليون دينار أردني، مقارنة بـ9.3 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، وبنسبة انخفاض 29.3 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 33.0 مليون دينار أردني، مقارنة بـ46.7 مليون دينار للأسبوع السابق. وبلغ عدد الأسهم المتداولة، التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي 32.4 مليون سهم، نفذت من خلال 9660 صفقة.
مشاركة :