أفاد محللون ماليون بأن التحسن وحالة الثبات المائل للارتفاع كانا أبرز ملامح تعاملات الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تماسك المؤشرات وصمودها. وأضافوا أن مضاربات كثيفة على أغلبية الأسهم منخفضة القيمة سادت معظم تعاملات الأسبوع الماضي، وزاد النشاط على أسهم محددة في مقدمتها بيت التمويل الخليجي ودريك آند سكل وإشراق العقارية. وأشاروا إلى أن الأسواق تتحرّر تدريجياً من تأثير العوامل الخارجية، وبدأت تنشط مجدداً تمويلات الهامش، بما يعني بدء عودة الثقة مجدداً. ووفقاً للبيانات الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي، بنسبة 0.68% عند مستوى 4239 نقطة، فيما بلغت قيمة التداولات الأسبوعية 4.7 مليارات درهم حصيلة التعامل على 4.6 مليارات سهم، نفذت من خلال 48 ألفاً و176 صفقة. 4.7 مليارات درهم ارتفاعاً في القيمة السوقية أفادت البيانات الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع، بأن المؤشر العام لسوق الإمارات المالي ارتفع بنسبة 0.68% عند مستوى 4239 نقطة. وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية 4.7 مليارات درهم حصيلة التعامل على 4.6 مليارات سهم، نفذت من خلال 48 ألفاً و176 صفقة، مما أسهم في ارتفاع القيمة السوقية بقيمة 4.7 مليارات درهم إلى 687.7 مليار درهم بنهاية الأسبوع الماضي، مقارنة مع 683 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 83 شركة من أصل 128 شركة مدرجة. وارتفع مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية بأعلى نسبة مسجلاً 5.02%، تلاه قطاع الطاقة ثانياً بنسبة 4.33%، وحل ثالثاً قطاع النقل بنسبة 3.14%. واستحوذ سهم بيت التمويل الخليجي على أعلى حصة من التداولات الأسبوعية، مسجلاً 453 مليون درهم، تصدر بها قائمة الأكثر تداولاً حسب القيمة، تلاه ثانياً سهم شركة إِشراق العقارية بقيمة 436 مليون درهم. وتصدر سهم شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين الأكثر ارتفاعاً سعرياً بصعود أسبوعي نسبته 22.39%. تماسك المؤشرات وتفصيلاً، أفاد المحلل المالي بشركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، بأن التحسن وحالة من الثبات المائل للارتفاع، كانا أبرز ملامح تعاملات الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تماسك المؤشرات وصمودها، بحيث لم تتأثر سلباً بتذبذب أسعار البترول وتراجعات الأسواق العالمية، موضحاً أن الجلسات الأولى من الأسبوع شهدت تحسناً ملحوظاً في أحجام التداول، بفضل الارتفاعات السعرية لأغلبية الأسهم باستثناء جلسة الخميس الماضي، التي سجلت مستويات أقل من التداول وتراجع للمؤشرات. وأضاف شعث أن مضاربات كثيفة على أغلبية الأسهم منخفضة القيمة، سادت معظم تعاملات الأسبوع الماضي، وزاد النشاط على أسهم محددة في مقدمتها سهم (بيت التمويل الخليجي) وسهم (دريك آند سكل) و(إشراق العقارية)، منوهاً بأن سهم شركة (إشراق العقارية) شهد عمليات تجميع مؤسسي واضح حلّق بسعر السهم، ودعم استقرار مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية. وأشار شعث إلى أن المؤشرات الفنية بأسواق المال ممتازة في الوقت الحالي، ويمكن أن تدعم الأسواق خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل الاتجاه العرضي الذي تسلكه المؤشرات. وقال شعث إن مستوى الأسعار الحالية، وزيادة أحجام التداول الملحوظ خلال الأسبوع الماضي، يعتبر جيداً ويؤشر إلى دخول سيولة للأسواق. قيم التداول بدوره، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إنه للأسبوع الثالث على التوالي، خلال فبراير الجاري، يتحسن أداء الأسواق وتتماسك المؤشرات وترتفع قيم التداول بما يدعم الاتجاه الصاعد للأسواق المالية. وأضاف الطه أن الأسواق تتحرر تدريجياً من تأثير العوامل الخارجية، وبدأت تنشط مجدداً (تمويلات الهامش)، بما يعني بدء عودة الثقة مجدداً. وتابع الطه أن المضاربات على الأسهم متدنية القيمة سادت بشكل ملحوظ خلال جلسات الأسبوع الماضي، حتى على الأسهم التي أعلنت نتائج غير جيدة، مثل سهم شركة (أرابتك)، منوهاً بأن نتائج شركة (إعمار العقارية) كانت الأفضل في قطاع العقار بسوق دبي المالي على الإطلاق. وأشار الطه إلى أن استمرار التماسك باتجاه الصعود مهم للأسواق، لأنه يعوض تدريجياً خسائر فترة كبيرة، وذلك بعيداً عن التذبذبات الحادة التي تؤثر في عمق السوق وتقلق المستثمرين. حركة ملموسة من جانبه، قال مدير عام مركز الشرهان للأسهم، جمال عجاج، إن الأداء العام لسوقي دبي وأبوظبي الماليين، شهد استمرار الأداء العام لشهر فبراير، بحيث سادت حالة من التماسك، مع تذبذب أقل وحركة ملموسة على الأسهم الأقل من درهم أو 50 فلساً، خصوصاً سهم شركة (إشراق العقارية) بسوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي شهد عمليات شراء ممنهجة ومؤسسية، والتي تبعها بعض المضاربين بغرض الاستفادة من تحقيق أرباح سريعة. وأضاف عجاج أن هناك ضغوطاً واضحة شهدها قطاع البنوك، ما أدى إلى تراجع مؤشره تأثراً بنتائج غير جيدة لبعض البنوك. وأشار عجاج إلى أن حالة التماسك التي تبديها الأسواق تسهم في إعادة المستثمرين والسيولة مجدداً، خصوصاً أن التأُثر بالعوامل الخارجية لم يعد كالسابق، وهذا في مجمله إيجابي في الفترة الحالية.