اكتشف العلماء بجامعة «جوته» الألمانية، أن عقارًا يستخدم في علاج الإسهال قد يكون المفتاح لإنهاء معاناة الملايين المصابين بمرض السرطان. ويحظى عقار «لوبيراميد» المضاد للإسهال باهتمام من الأطباء، بعدما أثبت نتائج إيجابية في علاج الورم الأرومي الدبقي، وهو نوع قاتل من السرطان يمكن أن يصيب الدماغ أو الحبل الشوكي. وحسبما ذكر موقع «بي جي آر»، فإن «لوبيراميد» يتفاعل مع الخلايا السرطانية، ليتم توليد استجابة إجهاد في الشبكة الإندوبلازمية المسؤولة عن الخطوات الرئيسية في تخليق البروتين في الجسم. ويؤدي الإجهاد في الشبكة الإندوبلازمية إلى تدهورها، متبوعًا بالتدمير الذاتي للخلايا السرطانية الخبيثة. وتساعد هذه الآلية التي تعرف بــ«الالتهام الذاتي للخلايا»، على الحفاظ على صحة الخلايا عن طريق إتلاف الأشياء التي لا تحتاجها أو الأجزاء التالفة. وعلى ما يبدو، فإن الخلايا السرطانية لا تستطيع التعامل مع هذه الآلية، لينتج عن ذلك تدمير هذه الخلايا لنفسها. ونصح العلماء الذين أشرفوا على الدراسة بإجراء المزيد من الاختبارات لتطوير علاج مستقبلي للسرطان يرتكز على استهداف الخلايا السرطانية مع تجاهل السليمة؛ وذلك بتكثيف استجابة الإجهاد التي يولدها الدواء في الجسم.
مشاركة :