عاد الهدوء إلى العاصمة العراقية بغداد عقب انتشار فصائل تابعة لعصائب أهل الحق أمام مقر وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بمنطقة الكرادة. وتفقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأوضاع الأمنية في شارع المنصور في بغداد. وطالب الكاظمي في تدوينة له على تويتر، بالتهدئة ومنع الزج بالبلاد فيما سماه مغامرة عبثية. وأكد أن مستعد للمواجهة إذا اقتضى الأمر، مشددًا على أن أمن العراق أمانة في عنقه. وتعهد باستعادة ثقة الشعب في الأجهزة الأمنية والجيش، محذرا من تداعيات أي انفلات أمني نتيجة ما سماه بالسلوك العبثي للميليشيات المسلحة. وانتشرت الميليشيات التابعة لعصائب أهل الحق في شوارع العراق، وهددت العراق الذي يعاني من تداعيات الصراع الأمريكي الإيراني على أراضيه. وطالبت ميليشيا أهل الحق بإطلاق سراح أحد عناصرها الذي تم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية، على خلفية اتهامه بإطلاق الصواريخ صوب المنطقة الخضراء الأسبوع الماضي. ومن جانبه، قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إن العراق ليس طرفًا في الصراع الأمريكي الإيراني. وطالب طهران وواشنطن إبعاد العراق عن صراعهما العسكري والسياسي والأمني، مهددًا بأخذ موقف شعبي حال عدم الاستجابة.
مشاركة :