حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من الخطة الإسرائيلية التي تهدف لزيادة عدد المستوطنين بالضفة الغربية إلى مليون مستوطن. وذكر تقرير الاستيطان الصادر عن “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير”، أن مدن الضفة الغربية شهدت مؤخرا عربدة غير مسبوقة واعتداءات واسعة من قبل المستوطنين، فيما يخطط الاحتلال لزيادة أعدادهم إلى المليون. وأوضح أن الحديث عن انتخابات جديدة للكنيست يأتي في خضم أزمة صحية تتزامن مع بدء حملة التطعيم ضد (كوفيد 19) في دولة الاحتلال، في الوقت الذي يواجه فيه نتنياهو المتهم بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا، وانشقاق شخصيات من حزبه يقوده جدعون ساعر، زعيم حزب جديد أطلق على نفسه اسم (أمل جديد– وحدة إسرائيل)، ويقدم نفسه منافسا في المعركة على كسب أصوات اليمين المتطرف وأصوات المستوطنين، الذين يشكلون نواته الصلبة. وبين التقرير ، أن التنافس في الانتخابات الإسرائيلية على أصوات اليمين واليمين المتطرف ونواته الصلبة من المستوطنين سيد الموقف، وهو ما يفسر ادعاء وزير الاستيطان الإسرائيلي تساحي هنغبي إن حكومته ستمضي قدمًا في تنفيذ الرؤية القائمة على جلب أكثر من مليون يهودي للمستوطنات في الضفة الغربية، خلال مشاركته في افتتاح مبنى جديد لمجلس المنطقة الصناعية في “شاعر بنيامين”، داخل مستوطنة “بساغوت”. وأضاف التقرير: أنه تطبيقا لهذه الرؤية بجلب مليون مستوطن صادقت وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال ميري ريغيف على مشروع شق شارع التفافي استيطاني ضخم شمال الضفة الغربية، يلتهم آلاف الدونمات الزراعية، ورصدت لذلك 76 مليون شيقل لتغطية نفقات المشروع، وأطلق عليه اسم “التفافي اللبن” والذي يمر بالقرب من قرية اللبن الغربي. وتأتي المصادقة على هذا المشروع ضمن المصادقة على البدء بشق شوارع التفافية ضخمة شمال وجنوب الضفة، فيما وافقت حكومة الاحتلال على تحويل منحة مالية أمنية لصالح مستوطنات الضفة بتخصيص 34.5 مليون شيقل لذلك، في حين تم تخصيص 5.5 مليون شيقل لتدعيم السلطات المحلية في تلك المستوطنات. وفي مخططات الاستيطان أيضا، نشرت سلطات الاحتلال مناقصة لبناء 290 وحدة استيطانية في مستوطنة “غيلو”، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، بعد المصادقة على مخطط البناء في تشرين الثاني 2019. وسوف يتم إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة في منطقة ملاصقة على طول المسار المخطط للقطار الخفيف في القدس قيد الإنشاء حالياً، ما يسهل بشكل كبير الوصل بين غيلو والقدس الغربية. هذا الى جانب مخطط لبناء 253 وحدة استيطانية أخرى في المستوطنة ذاتها، ستتم مناقشتها هي الاخرى في لجنة التخطيط اللوائية بهدف توسيع مستوطنة غيلو جنوباً باتجاه بيت جالا. ياتى ذلك في الوقت الذي شرع فيه مستوطنو “كوخاف يعقوب” بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة دير جرير شرق رام الله بالقرب من مستوطنتي “كوخاف هشاحر” و”رومنيم” المقامتين على أراضي الفلسطينيين في المنطقة، حيث نصبوا خيمة وبركسات كمقدمة لإقامة بؤرة استيطانية فيها، تحت حماية قوات الاحتلال.
مشاركة :