القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية الأربعاء، عن تقديم قادة المستوطنين "خطة طموح لزيادة عدد السكان الإسرائيليين شمال الضفة الغربية"، من حوالي 170 ألف نسمة إلى مليون بحلول عام 2050. وذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي أنه تم تقديم الخطة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتتضمن إنشاء مدن جديدة ومناطق صناعية توفر فرص عمل ومستشفى ومطار. وأشار إلى أن رئيس مجلس المستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان، هو من بادر بإعداد الخطة، باعتبارها تمثل "حلا لمشكلة النقص بالمساكن في إسرائيل". وأوضح الموقع أن مجموعة من المهندسين والمعماريين وغيرهم من المهنيين "عملوا على الخطة خلال العام الماضي، بعد مناقشة مبادئها التأسيسية مع مئات من قادة المستوطنات". وأضاف أن الخطة "تتضمن توسيع المستوطنات القائمة لتصبح مدنا، إضافة إلى إنشاء مدن جديدة، على أن تربط خطوط القطارات الضفة الغربية بوسط وشمال إسرائيل". وفي السياق، ذكر "واي نت" أن المدينة المخطط بناؤها في الجزء الشمالي من الضفة الغربية سيطلق عليها اسم "تعناخ"، وستكون قادرة على استيعاب 30 ألف ساكن. كما لفت إلى مدينة أخرى ستسمى "شامير" في نفس المنطقة (شمال الضفة)، ولكن بعيدا عن الحدود مع لبنان، يمكن أن تستوعب نحو 100 ألف ساكن. ولم يعقب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على هذه الخطة، لكن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تحدث في وقت سابق عن خطة من شأنها "زيادة عدد المستوطنين بالضفة الغربية إلى مليون". ومنذ تسلم حكومة نتنياهو السلطة بداية العام الجاري، رصدت زيادة ملحوظة في عدد القرارات الاستيطانية بالضفة الغربية، بحسب حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية. واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" الرافضة للاستيطان، فإن نحو نصف مليون مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة، و146 بؤرة استيطانية في كل الضفة الغربية. ولا تشمل هذه المعطيات نحو 230 مستوطن في 14 مستوطنة إسرائيلية، مقامة على أراضي القدس الشرقية. وبحسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد الفلسطينيين بالضفة الغربية نحو 3.2 ملايين نسمة بنهاية العام 2022. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدانت التمدد الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، وكررت خلال الأشهر الماضية دعوتها إلى وقفه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :