الطبيبة الأمريكية سوزان مور (52 عاما) وفاة والدته الأحد الماضي في ولاية "إنديانا"، بعد أسابيع من نشرها مقطع مصور يؤكد أنها لا تتلقى العلاج الطبي المناسب بسبب التمييز العنصري كونها سوداء البشرة. وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصيبت مور بالفيروس وعانت من أعراض شديدة، وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، نشرت مقطعا مصورا على فيسبوك، قائلةً إنها تعرضت للتجاهل الطبي. كما كشفت عن معاناتها للحصول على العلاج من الأطباء والممرضات البيض، والانتظار لساعات للحصول على مسكنات الألم، وكيف دفعها الأطباء لمغادرة المستشفى والعودة إلى المنزل، رغم استمرار حدة الأعراض. وبعد وفاة مور، انتقد عدد من الأطباء الأمريكيين على موقع تويتر ما يتلقاه السود من معاملة عنصرية، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، خلال فترة انتشار وباء كورونا. وعقب إعلان الوفاة، قالت طبيبة الأشعة في جامعة جنوب كاليفورنيا، إيزين إيناتشور إن "غالبا ما يتم تجاهل أصحاب البشرة السوداء، ويبقى التحدي الأكبر في شرح أعراضهم للأطباء المتحيزين بدون وعي، أو بوعي". وأضافت: "لقد فقدنا الدكتورة سوزان مور بسبب التمييز الطبي". من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لمستشفى جامعة إنديانا، دينيس مورفي، في بيان أصدره المستشفى أنه طالب بمراجعة داخلية وخارجية لحالة مور. وقال: "أنا قلق أننا لم نظهر مستوى التعاطف والاحترام الذي نسعى إليه، من أجل فهم المرضى وتقديم الأفضل لهم، ولكن بسبب العبء الذي يحمله فريق الرعاية بسبب الوباء، قد لا يتوفر لهم الوقت الكافي لسماع وفهم مخاوف المريض وأسئلته". وأضاف: "لقد استمعت إلى أعضاء الفريق الطبي والمرضى السود، وما مروا به خلال العام الماضي، وقالوا إنهم يتعرضون للتمييز العنصري من قبل المرضى، والأسر، والزملاء". فيما قالت طبيبة نفسية الأطفال والبالغين، كريستيان براثويت إن "تشكيك بعض الأطباء فيما تعرضت له سوزان مور من عنصرية، هو أمر ليس مفاجئا، ولكنه مرعب حقا". وبحسب المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يتعرض السود واللاتينيين أكثر من غيرهم إلى الدخول إلى المستشفى، بسبب فيروس كورونا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :