رغم التقدم الملموس في الملف الليبي، بإقرار هدنة وقف إطلاق النار، والتطور الذي حققته المفاوضات الأخيرة، والتوافق بشأن الانتخابات في ديسمبر المقبل، وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، تصر تركيا على عرقلة المضي قدما نحو إنهاء الأزمة، بعد هبوط طائرتي شحن عسكريتين تركيتين من طراز A400، الأولى هبطت في قاعدة الوطية الجوية، وهبطت الثانية في الكلية الجوية بمصراتة. وأفادت التقارير الليبية بأن الطائرتين تحملان أسلحة ومرتزقة، للمشاركة في القتال مع حكومة الوفاق وميليشياتها الإرهابية، حسبما جاء بمنصة "مداد نيوز" السعودية. وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها قدمت تدريبات عسكرية لعناصر تابعة لمسلحي الوفاق على إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة كالمدفعية وراجمات الصواريخ ومدفعية الهاون، وهو خرق جديد لاتفاق 5+5 العسكري والتي تدعي تركيا أن التدريبات تأتي في إطار الاتفاقية الموقعة مع فائز السراج. قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر لوح بالعودة إلى السلاح ما لم تنسحب تركيا ومرتزقتها من ليبيا، حفتر قال إن عهد الأوهام الاستعمارية انتهى، وعلى تركيا اختيار الرحيل أو الحرب.
مشاركة :