وإن بشكل غير مُباشر ومن حيث لا يُدركن … لا بل أسهمت إلي حد بعيد لعزوف بعض الفتيات عن الزواج فكثيراً ما تُرجح كفة ( الوظيفة ) كمصدر استقرار وأمان للمرأة أكثر من إرتباطها بالزوج بوصفه أي الزوج قد يُطلقها أما الوظيفة فهي باقية !؟ هذا الشعور الإستباقي المغلوط والعبثي ترسخ لدى الكثير من الفتيات وبات أشبه باليقين ما أثر سلباً ومُسبقاً على العلاقة الزوجية قبل ائتلافها !؟ لا شك بأن الوظيفة مهمة للمرأة وتمكينها بالمجمل لجهة الكثير من الأمور يُعد انجازاً نوعياً لكن يجب ألا يكون الأداة التي تجعلها تتمرد على زوجها فبعضهن للأسف لمجرد أن تختلف مع زوجها تفكر بالطلاق أو ربما يتبادر لذهنها خُلعه فقط لكونها موظفة !؟ وبعضهن لسان حالهن حتى لو لم أتزوج طالما أني موظفة باستطاعتي أن أعيل نفسي ولا حاجة لي بالزوج وبكلمة أوضح : أصبح الزواج تحصيل حاصل أو إن جاز التعبير لزوم ما لا يلزم ! وغير ذلك من الأقاويل والإعتقادات القاصرة والضيقة وغاب عن هؤلاء أن الاستقرار الحقيقي والمُستدام ليس وحسب تلبية الحاجات المعيشية بل مكمنه هو العيش في كنف زوج وأسرة وهذا لا شك مطلب ومُبتغى كل فتاة راجحة الفكر حصيفة السلوك وهذا لن يتحقق في حال التعويل بالمُطلق على الوظيفة ! بالمناسبة هذا لن تستشعره الفتاة إلا وقت ( تقاعدت ) وبلغت من العمر عتياً وتحديداً حينما يتملكها الفراغ والضجر وتسكنها الوحدة وهدأة السكون !
مشاركة :