أكدت الفنانة التشكيلية وفنانة الخط العربي الهندية، روهي خان، أن أكثر ما ألهمها وساعدها على ممارسة فنون الخط العربي هو القرآن الكريم ومخطوطاته، مشيرة إلى أن انتقالها للإقامة بالمملكة منذ 3 سنوات أسهم بشكل عميق في تنمية مهاراتها في الخط العربي، وقالت إن مسيرتها في الاهتمام بالخط العربي وممارسته بدأت مع حلم رأته في منامها، لتتحول بعد ذلك مسيرتها المهنية من دراسة التكنولوجيا الحيوية إلى مجال الفن التشكيلي، وخاصة الخط العربي، وتشارك بعدها في أكثر من 30 معرضًا فنيًّا عالميًّا.● حدثينا عن حياتك الفنية؟- أعيش في المملكة منذ 3 سنوات، حيث كنت أقيم بمدينة بابول في الهند، وانتقلت لها بعد زواجي، وشاركت في أكثر من 30 معرضًا فنيًّا فرديًّا وجماعيًّا في مختلف المدن والدول، بما فيها المملكة والهند والإمارات وقطر وباكستان، كما حصلتُ على الجائزة الوطنية في مسابقة ومعرض «All India Calligraphy» عام 2014، الذي أقيم في المعرض الفني «مقبول فيدا حسين» بنيودلهي. ومن الناحية الأكاديمية، فقد حصلتُ على درجة الماجستير في الفنون الجميلة، والماجستير في التكنولوجيا الحيوية، ولتحقيق مزيد من التفوق في مهاراتي الفنية، حصلت لاحقًا على دبلوم في الخط والتصميم الجرافيكي من جامعة عليكرة الإسلامية، كما تُعرض بعض أعمالي الفنية كجزء من مقتنيات المتاحف الحكومية في الهند.نقطة التحول● متى اكتشفتِ شغفكِ بالفنون التشكيلية والخط العربي؟- بدأ كل شيء بحلم رأيته عندما كنت أخطط لمواصلة دراستي في التكنولوجيا الحيوية، رأيت في الحلم أنني أمارس الخط العربي، من هنا كانت نقطة التحول في مسيرتي المهنية، فاخترت الاتجاه لمجال الفن، خاصة الخط العربي. الثقافة السعودية● كيف أثّرت الثقافة السعودية في أعمالكِ؟- الثقافة السعودية كان لها أثر عميق في مهاراتي في الخط العربي، ولطالما كان لديّ حب عميق تجاه الثقافة العربية وتقاليدها بشكل عام.القرآن الكريم● ما الذي ألهمكِ استخدام الخط العربي في لوحاتكِ؟ - فن الخط بشكل عام يَسري في عروقي، وحينما كنت أقرأ القرآن الكريم في طفولتي كانت تجذبني روعة الحروف العربية، ومن هنا بدأتُ محاولات كتابتها بطريقة فنية.فن الجمال● ما أكثر ما يعجبك في الخط العربي؟ - الخط هو فن الكتابة الذي تم إنشاؤه للجَمال، بالإضافة إلى القدرة على نقل الأفكار، كما أنه أحد الفنون الإسلامية التي تسهم في خدمة القرآن وتكريمه واحترامه، وذلك عن طريق التقاط وتصوير معانيه ورسائله عبر القطعة الفنية، وبهذه الروح فإن الأمة الإسلامية تُشجع الفنون التي تدعم هذا الخط.مهارة متوارثة● ما أكبر التحديات التي واجهتك أثناء ممارستكِ فن الخط العربي؟- لم أواجه أي مشاكل أو تحديات فيما يخص الخط العربي وفنونه، فهو أحد المهارات المتوارثة في عائلتي. اتصال عميق● ألا تجدين صعوبة في التعبير عن أعمالكِ بلغة أو كتابة ليست «لغتكِ الأم»؟- لا أجد أي صعوبة في ذلك؛ لأنني مسلمة، ولديّ اتصال عميق باللغة العربية من خلال قراءة القرآن، الذي نقرأه -بالطبع- بشكل مستمر كأحد واجباتنا الدينية.روابط وثيقة● في رأيكِ.. كيف يمكن للفنون أن تجمع بين الثقافات والشعوب المختلفة؟- عن طريق التعبير عن الثقافات والتقاليد المختلفة للمجتمع، فهي تُلهم وتساعد على التأمل والتفكير، وتشكّل روابط تتجاوز الاختلافات.حروفيات الدمام● كيف كانت مشاركتكِ في معرض «حروفيات» بجمعية الثقافة والفنون بالدمام؟- أنا سعيدة وفخورة جدًّا بالمشاركة في هذا المعرض الفني، فقد أتاح لي الفرصة للمشاركة بأعمالي لأول مرة في الجمعية، وأن أكون جزءًا من هذا الحدث وسط فنانين وفنانات متميزين ورائعين، وأشعر بامتنان حقيقي تجاه مدير الجمعية المتواضع يوسف الحربي.تنوع الأشخاص● ما أكثر ما يلهمكِ في رحلتكِ الفنية والحياتية؟- أجد الإلهام في تنوّع الأشخاص والأشياء، لكن أكبر مُلهم لي في حياتي كان مدير مركز خالد أحمد نيزاني للدراسات القرآنية في جامعة عليكرة بالهند، والبروفيسور اهتشم أحمد نظامي سير.تطلعات مستقبلية● ما القادم الفني، الذي تتطلّعين إليه؟- أتطلع للمشاركة في جميع المعارض الفنية وصالات العرض العالمية والمعروفة، كما أتطلع للمعرض القادم الذي أشارك فيه بمدينة دبي «World Art Dubai 2021»، وأسعى لأن أكون فنانة عالمية مشهورة، ونموذجًا يُحتذى به وقدوة لفناني الخط العربي الناشئين، ومصدر إلهام للجيل الصاعد.
مشاركة :