قال الداعية الإسلامي مصطفى العكريشي، المستشار الديني لمؤسسة نبض الحياة، :"إن الحمد لله الذي جعل للمنفقين ودًا واحصاهم وعدهم عدًا وكل اتيه يوم القيامة فردًا، ذكى نفوسهم فجعلهم من اهل السعادة، وصفاها ونقاها وملأها ودادا ثم أفاض عليهم من عطاياه فجعلهم من الذين احسنوا الحسنى وزيادة والصلاة والسلام على الذي جعل المستضعفين قادة، ومن العبيد أئمة وسادة، صلاة وسلاما عليك سيدي يا رسول الله يا صاحب الحوض والريادة، صلى الله على حضرته، مشيرًا إلى أن الله يخاطب المؤمنون في ايته القرآنية، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ "، موضحًا معنى الأية، في أن المنادي هنا هو الله، ينادي على المؤمنين، والنداء هنا تكليف وتشريف، والايمان هو ما وقر في القلب، والله ينادي على أحبابه والمقربين منه، والمؤمنون هم من وقر الإيمان في قلوبهم وصدقه العمل، فالآعراب قالوا امنا ولم يدخل الإيمان قلوبهم. وأضاف العكريشي خلال لقاءه مع الشيخ حازم جلال، في برنامج المسلمون يتساءلون، المذاع على قناة المحور، أن المؤمنون هم الذين دخلوا حظيرة الايمان وآمنوا ان الله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو الرزاق حتى ايقنوا أن كل شيء من عند الله، بيده القوة قادر علي كل شيء، أن كل شيء بيد الله وان ما عند الله خير وابقى، هؤلاء هم المؤمنون قد أفلح المؤمنون، عش في الدنيا وكانك ميت غريب، أو عابر سبيل، والآخرة خير وابقى والآخرة خير لك من الاولى. وتابع المستشار الديني لمؤسسة نبض الحياة، أن الإيمان والحياة مظهران حسي وحركي وتربط بينها الروح ويبقى الإنسان حي بانفاقه في سبيل الله واحساسه بالفقراء والمحتاجين والحركة بما يسعد الانسان ويسعد غيره، وفعل الخير يسعد صاحبه، وهذا هو المقصود من قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ"، وهناك منظور آخر أيضا وهو أن فعل الخير يحيي ذكرى صاحبه ويخلدها في قلوب الناس بعد مماته. واردف العكريشي، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"داووا مرضاكم بالصدقة"، وفي هذا الحديث إشارة واضحة تؤكد اهمية الصدقة في الشفاء من الأمراض وخاصة في ظل الظروف الراهنة وتفشي مرض كورونا بين الناس، فالصدقة هي وسيلة النجاة من الإصابة بالأمراض، مناشدًا الناس بالتبرع لمؤسسة نبض الحياة ومساعدة المحتاجين.
مشاركة :