تجارة الأحجار الكريمة «افتراضياً» يطالها الغش والتدليس

  • 12/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حققت مبيعات الأحجار الكريمة ارتفاعاً بنحو 40 % بعد معاناة البائعين من آثار وتداعيات جائحة كورونا التي جعلت كثيراً من محبي الأحجار الكريمة يعزفون مؤقتاً عن شرائها، وشكلت مبيعات حجر العقيق أكثر المبيعات بين مختلف الأصناف. وفي هذا الجانب، أبدى باعة في أسواق محافظة القطيف تفاؤلهم بالمرحلة المقبلة لتعافي السوق الذي عانى بحدة من تداعيات الجائحة، بيد أنهم شددوا على أن إجراءات المملكة التي تم اتخاذها أنقذت القطاع وحافظت على وظائف السعوديين فيه. بدوره قال أبو صادق خبير الأحجار الكريمة: "تتراوح أسعار حجر العقيق بالمملكة الذي يزين الخاتم الفضة من 100 ريال إلى 1000 ريال حالياً"، مضيفاً: "إن جودة الحجر الكريم أياً كان نوعه كفيل برفع سعره"، يضاف إلى ذلك، شهادات جودة بعض الأحجار التي تصدر من جهات موثوقة"، مستدركاً: "إن تجارة الأحجار الكريمة تعاني من الغش في كثير من مواقع البيع في العالم الافتراضي، إذ يتم استغلال المشتري بسبب عدم الخبرة في التقييم". وشدد على أن للسوق موجات شراء تتبعها الموضة وخاصة من قبل النساء اللاتي أصبحن يقبلن على شراء الأحجار الكريمة التي تزيّن عقود الذهب أو قلائد الفضة، وتابع: "تصل مبيعات العقيق لنحو 50 %، والياقوت يحل في المرتبة الثانية، مشكلاً 40 % من المبيعات، وتتوزع النسبة المتبقية على أنواع أخرى مثل الفيروز، الدر، الجمشيت، ومن المهم أن نعرف أن ارتفاع بيع صنع لا يعني أنه الأجود أو الأكثر سعراً بل ربما العكس". وعن أساليب الغش التي يتكبد جراءها المشترون الخسائر المادية قال: هناك من يبيع حجر الدر الشبيه بالزجاج على أنه أصلي، ولكنه زجاج، وحجر الكرستال المصنع على أنه ياقوت أو جمشيت"، مشدداً على أهمية الشراء من المحال المرخصة تجنباً للغش التجاري، مشيراً إلى أن هناك حلولاً تتمثل في مراقبة أسواق الأحجار الكريمة من قبل الجهات المختصة، وتابع: "لدينا نحو 5 % من مواقع البيع الموثوقة في البيع عبر الفضاء الإلكتروني، لذا على المشتري عدم الشراء لمجرد مشاهدة إعلان تجاري في يوتيوب أو إنستغرام أو تويتر. يشار إلى أن تجارة الأحجار الكريمة تعد سوقاً عالمياً مدراً للربح، إذ تقدر قيمة التداول السنوي في العالم بنحو 25 مليار دولار، وتقدر مبيعاتها السنوية في المملكة بنحو خمسة مليارات دولار، فيما بلغ تداول الأحجار الكريمة عالمياً بنحو 2000 حجر كريم، وزُيّنت بها المجوهرات بنحو 200 حجر كريم أبرزها الألماس. يجري فحص الأحجار للتأكد من جودتها

مشاركة :