حذر تقرير أمريكي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من خطورة العودة للاتفاق النووي، مشددًا على أن طهران ستظل تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام في المنطقة وخارجها.وذكر تقرير لمجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، أنه حتى مع افتراض أنه سيتم تنفيذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى بشكل مثالي، وتنفيذه بأمانة فإن ذلك لن يقلم أظافر إيران.وقال التقرير إنه وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى الشهر الماضى، كان لدى إيران أكثر من 8 أضعاف الحد الأقصى من اليورانيوم المخصّب المسموح به بموجب شروط الاتفاق النووي.وأضاف التقرير إنه حتى فى حال افتراضنا أن إيران وافقت على التراجع عن التقدم الذي حققته فى العامين الماضيين عبر انتهاك واضح للاتفاق، فإنها لن تفعل ذلك إلا في حال تم رفع العقوبات الأمريكية عليها أولًا.وتابع التقرير إنه بمجرد رفع العقوبات سيكون من الصعب للغاية إعادتها مرة أخرى، معتبرًا أن طهران تطالب بالحصول على «الآيس كريم» قبل تناول الدواء.وأوضح التقرير أن المشكلة الكبرى هي أن الاتفاق النووي يتعلق فقط بتحجيم قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، لكن هناك مخاوف أخرى تتعلق بانتهاك قرار الأمم المتحدة الذي دعا إيران إلى الكف عن جهودها لصنع صواريخ باليستية يمكنها حمل أسلحة نووية.وشدد التقرير في الختام على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى صفقة مختلفة نوعًا ما، صفقة مع إيران لا تعالج فقط العيوب الخطيرة العديدة التي يعاني منها الاتفاق الحالي الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب، ولكنها تقييد أيضًا لبرنامج الصواريخ الباليستية والذخائر الموجهة، وأن تلتزم إيران بالتوقف عن دعم الإرهاب.