أظهرت دراسة لمجموعة من الباحثين أن المشاكل النفسية، ومنها القلق والاكتئاب، تفسر جزئياً السبب وراء زيادة احتمالات إصابة مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي بأزمات قلبية. وربط الباحثون بين الغضب والقلق وأعراض الإكتئاب وضغوط العمل وعدم الحصول على دعم معنوي من المحيطين، مع زيادة احتمالات الإصابة في تصلب الشرايين لدى من يعانون من الروماتويد. وخلص فريق البحث الذي نشر في دورية «الأبحاث والرعاية الخاصة بالتهاب المفاصل» إلى أن علاج المشاكل النفسية سيساعد في تخفيف أعراض الروماتويد، وقد يخفض احتمالات الوفاة بأمراض الأوعية الدموية. ويعتبر الالتهاب المفصلي الروماتويدي، على خلاف مرض الفصال العظمي، وهو تلف غير قابل للتجديد يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية، مرض مناعي ذاتي يمكن أن يحدث في أي مرحلة من العمر، فالجهاز المناعي للجسم يبدأ في مهاجمة المفاصل ويؤدي إلى تورمها ويسبب الألم، ويعاني المصاب فيه من التهابات. وقال أحد العاملين على الدراسة بيتر غانز إن الضغوط النفسية تفاقم الالتهابات، وأن على مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي الابتعاد عن الضغوط في حياتهم وطلب الاستشارة إذا لزم الأمر. وذكرت طبيبة بمستشفى الأمراض الروماتزمية في ليلهامر بالنروج إيفانا هولان أن «الاكتئاب يزيد أربعة أضعاف بين مرضى الالتهاب المفصلي الروماتويدي، مقارنة بغير المصابين»، وأضافت أن «التقلبات النفسية لها دور في أمراض الأوعية الدموية»، مؤكدةً أن «علاج المشاكل النفسية ومنها الأكتئاب مهم لأن لها تأثيراً صحياً يتخطى الحالة المزاجية».
مشاركة :