قال رئيس مجلس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى ، إن المهمة المركزية لحكومته هي إجراء انتخابات مبكرة، باعتبارها حكومة استثنائية بكل المقاييس كونها نتاج لحراك شعبي من جهة ومطلب للمرجعية والقوى السياسية التي تنشد التغيير من جهة أخرى.أكد الكاظمى ، خلال ترأسه اجتماعا موسعا، يضم الوزراء وعددا من رؤساء الهيئات المستقلة والأجهزة الأمنية ومفوضية الانتخابات، لتفعيل آليات دعم مفوضية الانتخابات والعملية الانتخابية في العراق، أن الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 جعلت من الفترة الانتقالية فترة مستديمة، وهذا يعد من أكبر الأسباب التي جعلت الآليات عقيمة ، مشيرا الى أن العراق على مفترق طرق بعد أن تحققت ثلاثة أهداف أساسية في هذه الفترة الانتقالية التي تقودها حكومة بغداد والتي أولاها رئيس وزراء مستقل لا ينتمي إلى أي من الكتل السياسية، ومفوضية انتخابات مستقلة، وقانون انتخابات منصف يفوز فيه من يحصل على أعلى الأصوات.ولفت الكاظمى ، إلى أن هناك فرصة للنجاح في استعادة ثقة الشعب بالدولة والنظام السياسي والآليات الديمقراطية، وذلك بإقامة انتخابات نزيهة وعادلة من شأنها أن تحقق استقرار العراق، مضيفا "السلطة عبء إنجاز وإجراء الانتخابات المبكرة وعندها نكون قد أنجزنا المهمة التأريخية التي أنيطت بنا، ونحن جادون لإتمام هذه المهمة ، مؤكدا أن الحكومة العراقية لن تسمح للسلاح المنفلت بالتحرك وتهديد حرية المواطن وأمنه وثقته بالعملية الانتخابية، مشيرا إلى أنه تم تحديد موعد للانتخابات وإرسال قانون تمويل الانتخابات، وزيارة المفوضية لتحديد احتياجاتها، لغرض التصويت عليها في مجلس الوزراء العراقى ، مؤكدا على حاجة القوى السياسية والبرلمان العراقية لحسم موضوع المحكمة الاتحادية، لكي تستكمل بغداد متطلبات العملية الانتخابية بالكامل.
مشاركة :