أكد الكاتب الأردني مفلح العدوان اعتزازه بفوز نصّه المسرحي مرثية الوتر الخامس بالمركز الأول في المسابقة الدولية للمونودراما التي أعلنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام نتائجها أمس الأول بالتعاون مع الهيئة الدولية للمسرح في القاهرة. وقال العدوان في لقاء مع الخليج: الجائزة عبارة عن شهادة تقدير للإبداع والكلمة الحقيقية والفكرة المختلفة وربما توافقت عناصر الشكل والمضمون وأسهمت في التفوّق على 166 مُتقدماً من كافة أنحاء الوطن العربي أعرف بعضهم وأحترم تجاربهم. وأضاف: يستحضر نص مرثية الوتر الخامس شخصية زرياب الذي أضاف الوتر الخامس لآلة العود وغادر العراق إلى الشام ثم مصر وتونس مُلاحقاً بنظرة متشددة ترفض وجوده حتى استقر في الأندلس، ورسالة العمل تتلخص في وجوب الوقوف ضد التطرف والقوى الظلامية القاتلة للإبداع والمضي في تكريس الفن والثقافة والفكر التنويري في مواجهة التعصب، وقد أنجزته العام الماضي بعدما راودتني الفكرة قبل سنتين خلال تواجدي في مهرجان قرطاج الفني. وحول مدى مجاراة النص واقع وتداعيات الإرهاب حالياً علق قائلاً: المسرح ليس منشوراً سياسياً ولا خبراً إعلامياً مباشراً لذلك راعيت في النص توجيه إضاءات غير مباشرة بهذا الخصوص من خلال الدعوة إلى العطاء والحياة ضد القتل وهناك مُرادفات موسيقية وأدائية من شأنها تقديم العمل بما يليق لإيصال مضمونه. وأشار إلى اعتزام عرض المسرحية في افتتاح مهرجان الفجيرة للمونودراما في يناير/ كانون الثاني المقبل، مؤكداً العمل على التوافق مع مخرج وممثل وفريق قادر على تحقيق النتيجة المأمولة للجمهور. وقال العدوان وهو قاص وروائي وكاتب صحفي لديه إصدارات أدبية عدة: المسرح بحاجة ماسة إلى مهرجانات للمونودراما، وحققت الفجيرة خطوة غير مسبوقة ولافتة حفّزت آخرين خليجياً وعربياً وأضافت مكسباً كبيراً في تشجيع الاتجاه إلى كتابة النصوص المُعتمدة على الممثل الواحد فضلاً عن ترسيخ حضور ذلك لدى المتلقي ودعم المكتبة الفنية بنصوص وأعمال جديدة في شكلها وطريقة تقديمها. وأضاف: حصول أردني على الجائزة للمرة الثانية على التوالي بعدما كان نالها الراحل عاطف الفراية سابقاً مصدر فخر ليس بمفهوم جغرافي مؤطّر وإنما من منطلق العمق العربي الإنساني الفكري الواسع، وأعتقد أن ذلك من شأنه إطلاق قدرات إبداعية شابة وتسليط الضوء على نماذج لها خبرة يمكنها إثراء المسرح عبر نصوص قيّمة.
مشاركة :