3 قتلى باشتباكات بين فصيلين في مخيم عين الحلوة في لبنان

  • 8/26/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات، أمس، بين فصيلين مسلحين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبي لبنان.وقالت مصادر طبية إن 35 شخصاً على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين جماعة جند الشام المتطرفة وعناصر من حركة فتح، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف لا تستطيع الدخول إلى المخيم لنقل الجرحى بسبب المعارك العنيفة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن اثنين على الأقل من القتلى ينتميان إلى حركة فتح، أحدهما ضابط. ولم تحدد هوية القتيل الثالث. واندلعت الاشتباكات في عين الحلوة السبت اثر مقتل عنصرين من فتح بعد محاولة اغتيال أحد قادة الحركة من قبل مسلحين متشددين. واستمرت المعارك بشكل متقطع طوال السبت والأحد. ويسود توتر شديد بين الفصائل الفلسطينية والمتطرفين في مخيم عين الحلوة المكتظ ، حيث ظروف المعيشة بالغة الصعوبة وتتسم بالفقر. ووصل دوي المعارك العنيفة داخل المخيم إلى أرجاء مدينة صيدا المجاورة، فيما عزز الجيش اللبناني وجوده على النقاط العسكرية عند مداخل المخيم الأربعة. وقالت إن الجيش اللبناني كان يسمح للسكان الفارين من المعارك بالخروج من مخيم عين الحلوة، فيما منع الدخول إليه. ودفعت هذه الاشتباكات مئات السكان إلى الفرار من اكبر مخيمات اللاجئين في لبنان واللجوء إلى المساجد المجاورة. ولجأ اكثر من 900 شخص، بينهم عدد كبير من الفلسطينيين اللاجئين من سوريا إلى مسجد الموصللي في صيدا القريب من المخيم. وتحولت باحة المسجد الى ملعب للأطفال الذين افترشوا الأرض فيما لازم آخرون المسجد. وفيما كانت امرأة منهمكة بإعداد السندويشات لأطفاها، كان آخرون قربها يتابعون الأخبار عبر الراديو لمعرفة تطورات الوضع في المخيم واذا جرى الإعلان عن وقف لإطلاق النار حتى تتسنى لهم العودة الى منازلهم. وقال ابو خالد اللاجئ الى عين الحلوة من مخيم اليرموك جنوبي دمشق وهو يتذمر من سوء المعاملة داخل المسجد نادم لأنني تركت سوريا، كان يمكن ان اكون نازحاً داخل دمشق بدل التواجد في ساحة حرب كمخيم عين الحلوة. وقال نوفل الحسن اللاجئ بدوره من مخيم اليرموك لم نعد نستطيع تحمل المزيد من المعاناة وأطفالنا يسألون لماذا لم ننزح من اليرموك إلى داخل سوريا، مضيفاً بانفعال كنا في اليرموك نسمع أصوات الرصاص والقذائف وهنا نسمعها، فلماذا نزحنا طالما الأمر سيان؟. وأوضحت جميلة الشامي وهي تحتضن أطفالها الثلاثة بخوف في إحدى زوايا باحة المسجد غادرنا المخيم بسرعة، من دون ان يسمح لنا الوقت بجلب أمتعتنا والطعام بعد اندلاع الاشتباكات. ويضم مخيم عين الحلوة اكثر من 54 ألف لاجئ مسجل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من المعارك في سوريا. (أ ف ب)

مشاركة :