قتل ثلاثة أشخاص، أمس، في اشتباكات بين جماعة جند الشام الإسلامية، وعناصر من حركة فتح، في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. في وقت فشل فيه مجلس الوزراء اللبناني، أمس، في إيجاد مخارج لأزمة النفايات وسط ضغوط من الشارع، لحل الأزمة بعد تظاهرات شعبية. وقالت مصادر طبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب 35 شخصاً في اشتباكات، بين جماعة جند الشام الإسلامية، وعناصر من حركة فتح بمخيّم عين الحلوة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن اثنين على الأقل من القتلى ينتميان إلى حركة فتح، وأن أحدهما ضابط. وذكر موفد لوكالة فرانس برس، أن الجيش اللبناني كان يسمح للسكان الفارين من المعارك بالخروج من المخيم، فيما منع أي أحد من دخوله. من ناحية أخرى، قرر مجلس الوزراء اللبناني عدم الموافقة على المناقصات المتعلقة بموضوع النفايات، وكلّف المجلس اللجنة الوزارية بإعادة دراسة الملف ورفعها الى مجلس الوزراء، على خلفية الكلفة المادية المرتفعة. وجاء قرار الحكومة بعد إعلان وزير البيئة محمد المشنوق، يوم الاثنين، نتائج فض عروض المناقصات الخاصة بالنفايات المنزلية في مختلف المناطق. وبعد نحو أربع ساعات من انعقاد الجلسة الاستثنائية، انسحب وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر، الذي يرأسه الزعيم المسيحي ميشال عون، وحزب الطاشناق الأرمني، وحزب المردة، الذي يرأسه النائب سليمان فرنجية، احتجاجاً على ما وصفوه بـمسرحية النفايات.