أبدى الكثير من الآباء والأمهات في بلدة القرين الواقعة في القصيم خوفهم وقلقهم على فلذات أكبادهم، حتى بات كابوس سماع خبر انهيار الابتدائية الأولى للبنات بالقرين قاب قوسين أو أدنى، مما أشعل القلوب ألماً وخوفاً بأن يصبح التوجس من هذا الكابأوس خبرًا حقيقيا. وأوضح الآباء أن مبنى المدرسة متهالك جداً ويفتقد أبسط مقومات البيئة التعليمية السليمة فالمبنى الذي تم تشييده عام ١٣٩٢هـ شُيِّد تشييدًا تقليديًّا مما حال بالمبنى أن لا يعيش عمره الافتراضي الحقيقي، كون المبنى يفتقد أبسط المواصفات والمقاييس التي تحظى بها سائر مباني التعليم في المملكة. وتابع الآباء أن المبنى فصوله ضيقة جداً لا تتوفر لها التهوية ولا فناء مكشوف ودورات مياه متهالكة، موضحين أن أسلاك الكهرباء خارجية والمبنى بشكل عام أصبح بيئة وباء غير صحية بسبب وجود الحشرات والبعوض والوزغ، علماً بأن منسوبات المدرسة يبذلن قصارى جهدهن ويسعين للعناية والصيانة. وأضاف الآباء أن المؤلم حدوث العديد من الإصابات نتيجة التدافع عند الخروج بسبب ضيق المخرج علماً أن الباب الرئيسي لخروج الطالبات يقع على الطريق العام والرئيسي للبلدة المزدحم بمرور السيارات، مما يشكل خطراً جسيماً لوقوع حوادث الدهس. ووجه الآباء رسالة إلى وزير التعليم عزام الدخيل مفادها: هل يعلم معاليكم أن مبنى ابتدائية البنات الأولى بالقرين أصبح قنبلة مؤقتة تهدد أكثر من ٢٠٠ نفس؟ هل يعلم معاليكم أن إدارة التعليم تسلَّمت أرضًا تبرع بها فاعل خير تبلغ مساحاتها ١٠ آلاف متر مربع؟ هل يعلم معاليكم أن الأهالي سيرغمون بناتهم على الغياب الجماعي لإيصال صوتهم؟ وأعتقد أن من حق بناتنا أن ينعمن، أسوة بغيرهن، في مدارس حديثة وفصول ذكية؛ فأي تحصيل علمي ونجاح يرتجيه معاليكم ويطمح إليه والطالبة تغادر من بيتها لتدخل في مدينة أشباح تتلقى التعليم وسط أجواء الذعر والخوف. الجدير بالذكر أنه يوجد تقرير من الدفاع المدني ينص على وجوب إخلاء المبنى فوراً لم تلتزم به إدارة التعليم، والمؤلم أثناء عودة الطالبات للدراسة اكتشفن أن هنالك التماسًا كهربائيًّا في أحد الفصول، مما عطَّل الدراسة في ذلك الفصل، وزاد وتيرة الذعر عند الطالبات والأهالي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أهالي بلدة القرين يبدون خوفهم من انهيار الابتدائية الأولى للبنات على فلذات اكبادهم
مشاركة :