رام الله 29 ديسمبر 2020 (شينخوا) حذر مسؤول فلسطيني اليوم (الثلاثاء) من أن مجتمع اللاجئين الفلسطينيين على "شفا الانهيار" في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتداعيات أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). ونبه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد ابو هولي، في بيان عقب لقائه في رام الله القنصل السويدي العام جيسيكا أولوسون، إلى مخاطر استمرار الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقال ابو هولي إن الأزمة المالية لأونروا حدت من قدرتها على تقديم خدماتها أو صرف رواتب موظفيها في وقت تتزايد فيه احتياجات مجتمع اللاجئين الفلسطينيين. وطالب الدول المانحة والممولة لأونروا بتقديم تمويل إضافي يمكنها من استمرارية خدماتها للاجئين وصرف رواتب موظفيها والتغلب على أزمتها المالية. وأكد أن كل الأطراف المعنية، بما فيها الدول المانحة والدول المضيفة ومجتمع اللاجئين واللجنة الاستشارية والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، متفقة نحو العمل على تحقيق الاستقرار المالي لأونروا. وذكر ابو هولي أنه تم إبلاغ أونروا رفض الخيارات والبدائل التي تدرسها لتعويض الفجوة في التمويل المالي، خاصة فيما يتعلق بالمساس بحقوق الموظفين والخدمات المقدمة لمجتمع اللاجئين. ونقل البيان عن أولوسون إعرابها عن القلق من تدهور الوضع المالي للأونروا، وخطورة ذلك على الخدمات المقدمة اللاجئين، مؤكدة العمل مع الوكالة لتمكينها من التغلب على هذه الأزمة المالية. وقالت أولوسون "نعول كثيرا على المؤتمر الدولي لدعم أونروا المزمع عقد في ربيع العام المقبل، والسويد والأردن ستعملان بكل جهد لإنجاح المؤتمر ومشاركة أكبر عدد من الدول المانحة والدول الأعضاء في الأمم المتحدة فيه". وأضافت أن السويد ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف وفق قرارات الشرعية الدولية ودعمها لحل الدولتين. وبحسب مسؤولين في أونروا، فإنها تعيش "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة في بداية العام 2018، وهو ما كان يمثل 30 % من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.