التفكير الاستراتيجي في تنظيم الوقت.. الفكر والقيادة

  • 12/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مهما كان المنظور الذي ستنظر إلى مسألة الوقت من خلاله فإنك ستخرج باستنتاج أساسي هو أن التفكير الاستراتيجي في تنظيم الوقت أمر محتم، لا بل إن العلاقة بينهما جد عميقة؛ فمن لم يستطع التفكير على نحو استراتيجي جيد وفاعل فلن لن يستطيع إدارة وتنظيم وقته. والأسوأ أن اليوم _تلك الأربع وعشرون ساعة التي نملكها جميعًا_ سوف يسير من تلقاء نفسه، وستتفرق بك السبل، دون أن تتمكن من أن تكون سيد وقتك، أو تدير يومك. إذًا فالتفكير الاستراتيجي في تنظيم الوقت ذو بعدين؛ فهو شرط تأسيسي وضرورة؛ إذ لا تنظيم جيد للوقت دون تفكير استراتيجي، كما أنه (وهذا هو البعد الثاني للمسألة) الوجه الثاني لتنظيم الوقت؛ فهما مرتبطان على نحو صميمي ولا ينفصمان. وقاد هذا التأسيس الذي خَلُص إليه كثير من الباحثين والدارسين إلى الدفع بكون التفكير الاستراتيجي _بما يشتمل عليه من تنظيم وقت وخلافه_ شرط أساسي للقيادة، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، فزعموا أن قائدًا جيدًا لن يكون كذلك من دون القدرة على إدارة وقته بشكل فاعل ومنتج. اقرأ أيضًا: قائمة المهام وتأثيرها في جودة العملالتفكير الاستراتيجي في تنظيم الوقت ويرصد «رواد الأعمال» فيما يلي عدة نصائح تعينك على التفكير الاستراتيجي في تنظيم الوقت، وذلك على النحو التالي..ابدأ بالخطة لا العمل تعج رأسك بالكثير من الأشياء، وتفكر أنت في إنجاز العديد من المهام، ولديك أهداف وطموحات، لكن التصرف الأمثل حيال وضع كهذا ألا تنطلق من دون خطة أبدًا، لا تستسلم لذاك الحماس الأوليّ، وإنما، عوضًا عن ذلك، كرس حماسك في وضع وصناعة خطة تضمن لك تحقيق أهدافك وطموحاتك. القائد الاستراتيجي يفكر على منحيين: صنع الهدف وتحديده، وإيضاح طرق إنجازه وتحقيقه، عليك أن تفعل الأمر ذاته إن أردت حقًا أن تفهم ماهية التفكير الاستراتيجي في تنظيم الوقت، والأهم أن تدير أيامك بشكل جيد، وأن تمسي أكثر إنجازًا. اقرأ أيضًا: التركيز على الأهداف وسبل الخلاص من المشتتاتخذ زمام المبادرة الآن بعد أن أمست لديك أهداف واضحة، بل صرت تعرف كيفية الوصول إليها وتحقيقها، ما عليك سوى شق الدرب خلف هدفك، والعمل. صحيح أن هذه الخطوة ترعب أناسًا كثيرين، وهذا أمر منطقي، لكن لا عليك من هذا الخوف المؤقت، فسرعان ما يزول. ولك أن تعلم أنه بمجرد شروعك في مباشرة عمل ما أو الانخراط في مهمة جديدة فستجد الكثير من الطرق التي يمكنك إنجازها من خلالها؛ ففي النهاية العمل هو السبيل الوحيد للإنجاز والابتكار. وبمجرد أن تباشر القيام بالمهمة، وتخطيط حياتك وتنظيم وقتك، فستجد أن خوفك زال، وأنك تتقدم إلى الأمام، وتسير قُدمًا؛ فالهجوم خير وسيلة للدفاع. وكان أحد الحكماء ينصح مريديه قائلًا: «افعل ما تخشاه هو الصواب». اقرأ أيضًا: صنع وقت الفراغ.. الطريق لتحقيق الأمنيات تخلص من المشتتات لدينا جميعًا في اليوم فقط 24 ساعة، لكن في نهاية كل يوم نجد أشخاصًا أنجزوا الكثير من الأمور وحققوا أشياءً تُرفع لها الرأس، فيما نجد أشخاصًا آخرين غارقين، حتى الأذنين، في التشكي والتذمر، وادعاء أنهم مشغولون وأن الوقت ضيق. لكن أحد معالم التفكير الاستراتيجي في تنظيم الوقت القناعة بأن الوقت كافٍ تمامًا _الوقت يتمدد كما ينص على ذلك قانون باركنسون الشهير_ والفارق الوحيد بين المنجزين والعالقين في الفشل والكسل هو القدرة على الخلاص من المشتتات، وإزاحتها من الطريق. تخلص من المشتتات والإلهاءات إن أردت أن تلحق بركب الناجحين. اقرأ أيضًا: وقت الفراغ في العمل.. طريقك للإنجاز والتغلب على المللتنمية العلاقات عليك بالعناية برأس المال البشري، وتنمية علاقاتك الاجتماعية والمهنية إن أردت أن تُلم بطرق التفكير الاستراتيجي في إدارة الوقت؛ فمثل هذه العلاقات لا تفتح لك المجالات الجديدة، ولا تدلك على الفرص الكامنة التي لن تستيطع إدراكها بمفردك فحسب، ولكنها ستختصر لك الوقت. فلست _على سبيل المثال_ بحاجة إلى قضاء الساعات الطوال في معرفة كيف يُنجز شيء ما، أو طريقة الحصول على منحة من المنح، أو حتى البحث عن فرصة عمل جديد؛ إذ يكفي أن تطلب المعونة من أحد معارفك وأصدقائك في هذا المجال أو ذاك. وبذلك لن تدخر وقتك فحسب، وإنما ستكون لديك فرصة كبرى للظفر بما تريد، خاصة إذا كان من طلبت منه النصحية مُجرِبًا وصاحب خبرة. اقرأ أيضًا: تنظيم جدول الأعمال.. كيف تعمل بذكاء؟ مشكلات تنظيم الوقت.. العائق أمام تحقيق النجاح مشتتات الانتباه.. فيمَ تهدر وقتك؟

مشاركة :