العراق في مواجهة «الذئاب المنفردة» لإنجاح احتفالات أعياد الميلاد

  • 12/30/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أيام من إحباط القوات العراقية محاولة تفجير انتحاري في العاصمة بغداد، نجحت اليوم أيضاً في إحباط محاولة انتحارية تستهدف أيضاً احتفالات رأس السنة الميلادية في محافظة ديالى شرقي البلاد. ويبدو كما هو واضح أن محاولات استهداف احتفالات أعياد الميلاد تحمل بصمات تنظيم داعش الإرهابي، الذي يحاول عناصره إثبات وجودهم بعد القضاء على التنظيم من قبل التحالف الدولي، من خلال عمليات فردية ما تعرف باسم «الذئاب المنفردة»، حيث يسعى هذا التنظيم إلى بث الرعب والخوف في أوساط المدنيين وكذلك بين المسيحيين، الذين يحتفلون بأعيادهم. ونجحت القوات العراقية، اليوم الأربعاء، في إحباط محاولة تفجير انتحاري، إذ لقي عنصر ينتمي لتنظيم داعش كان يخطط لتفجير نفسه واستهداف احتفالات رأس السنة، في ديالى، حتفه. وذكر مصدر أمني أن قوة من استخبارات ديالى، وخلال عملية نوعية نفذتها في أطراف حي الكاطون وقرية الهاشميات شمال غرب بعقوبة، التي تعتبر مركز المحافظة، تمكنت من تصفية الانتحاري. وأوضح أن الانتحاري كان «يخطط لتفجير نفسه واستهداف المحتفلين بأعياد رأس السنة». وأعلنت وكالة الاستخبارات العاملة بوزارة الداخلية أنه «بناء على اعترافات أحد الإرهابيين، الذي ألقي القبض عليهم في وقت سابق، وبعملية استباقية استخباراتية نوعية، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة بمديرية استخبارات ومكافحة إرهاب ديالى من قتل إرهابي انتحاري، يرتدي حزاماً ناسفاً في منطقة البزل المحاذية لطريق المرادية، ضمن محافظة ديالى، والذي كان يروم تفجير نفسه في قضاء بعقوبة من المحافظة أثناء احتفالات رأس السنة الميلادية». ويوم السبت الماضي نجحت قوات الأمن العراقية في إحباط محاولة تفجير انتحاري، خلال احتفالات أعياد رأس السنة في العاصمة بغداد. وأعلن جهاز الأمن حينها القبض على أربعة عناصر من تنظيم داعش المتشدد، بينهم الانتحاري. وبحسب بيان الأمن العراقي فإن جهود استخباراتية قادت إلى جمع معلومات حيوية، مكنت بدورها الأجهزة العراقية في محافظتي صلاح الدين، وديالى من تفكيك الخلية الإرهابية المكونة من أربعة عناصر متشددة. وفي وقت سابق أكد مسؤول أمني عراقي كبير أن تنظيم داعش في العراق وسوريا لا يزال قادراً على شن هجمات خطيرة رغم أنه سُحق عسكرياً. وقال رئيس خلية الصقور مدير عام دائرة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية العراقية أبو علي البصري: إنه «رغم أن داعش سُحق عسكرياً في العراق وسوريا إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال قادراً على شن هجمات خطيرة بوجود عصابات، تعرف بـ«الذئاب المنفردة» وهم إرهابيون فروا من مواجهة العمليات العسكرية في العراق وسوريا إلى بلدانهم في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2018. وأضاف أن أعدادهم تتراوح بين 7 و 5 آلاف، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول لسجناء داعش في مخيم أبو الهول، الذين تتراوح أعدادهم بين 10 و12 ألفاً في شرقي سوريا، تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، فيما حذرت جهات كثيرة من مخططات إرهابية، يسعى التنظيم المتشدد لتنفيذها في أعياد الميلاد، من خلال أنصاره من «الذئاب المنفردة»، والتي تتلقى تعليمات بتنفيذ عمليات إرهابية. يأتي هذا فيما دعمت الولايات المتحدة الجيش العراقي بـ30 سيارة مدرعة، لتأمين المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم العديد من المؤسسات الرسمية والبعثات الدولية، في ظل ما تشهده من استهداف صاروخي بين الحين والآخر من قبل فصائل تعمل لصالح إيران. ومنذ مطلع العام الجاري، ارتفعت حدة الهجمات التي تشنها تلك الفصائل، ما يهدد بهجرة البعثات الدبلوماسية من العراق وتلويح واشنطن بغلق سفارتها ببغداد. والدعم الذي قدمته واشنطن، الاثنين الماضي، هو «جزء من خطة أكبر لمكتب التعاون الأمني التابع للجيش الأمريكي- العراقي لدعم فرقة القيادة الخاصة في تأمين مركز بغداد» وفق السفارة.   تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :