تعافت أسواق الأسهم الخليجية خلال تداولات أمس بعد مبيعات مكثفة استمرت لأيام، وعوضت الأسهم جزءا من خسائرها القاسية التي تكبدتها هذا الأسبوع مدعومة بصعود أسعار النفط وارتفاع البورصات العالمية. وأحجم مديرو الصناديق عن القول إن أسواق الأسهم الخليجية وصلت إلى أدنى درجات الهبوط ما دامت أسعار النفط لم تجد أرضية واضحة. وتشير المؤشرات الفنية إلى أن أسواق الأسهم شهدت مغالاة في المبيعات القصيرة الأجل وهو ما يجعل من تعاف مؤقت أمرا مرجحا. وقال المحلل المالي وضاح طه إن "سبب التعافي هو أن الانخفاضات كانت مبالغا بها، وقد ترافقت مع حالة هلع غذتها عمليات البيع القسري التي فرضتها الجهات الدائنة للمستثمرين. وذكر طه أن انخفاض الأسعار أوجد "فرصا ذهبية" للباحثين عن أسهم بأسعار جيدة. يشار إلى أن التراجعات القوية في أسواق الأسهم الخليجية جاءت بعد أن بلغت أسعار الخام الجمعة مستويات قاع جديدة، وفي خضم انهيار الأسواق العالمية بسبب المخاوف إزاء وضع الاقتصاد الصيني. وارتفع مؤشر سوق دبي 4.6 في المائة إلى 3558 نقطة، بعد خسارته نحو 7 في المائة الأحد الماضي وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.6 في المائة، حيث شهدت أسهم القطاع العقاري في الإمارات على وجه الخصوص عمليات إعادة شراء مع صعود سهم إعمار العقارية القيادي 3.4 في المائة وسهم داماك العقارية 7.7 في المائة. وقفز سهم الدار العقارية بأبوظبي 7 في المائة. وارتفعت بعض أسهم المضاربة التي يفضلها المستثمرون الأفراد في دبي بشكل كبير مع صعود سهم أملاك للتمويل بالحد الأقصى اليومي البالغ 15 في المائة بينما زاد سهم أرابتك القابضة للبناء 9.8 في المائة. وارتفاع مؤشر بورصة قطر 3.2 في المائة، كما زاد سهم فوادفون قطر 4.2 في المائة وجاء في مقدمة الأسهم المتداولة. وزاد مؤشر بورصة الكويت 0.3 في المائة مغلقا عند 5835 نقطة، كما ارتفعت مؤشر سوق مسقط 0.4 في المائة إلى 5760 نقطة، بينما تراجع مؤشر بورصة البحرين 0.04 في المائة إلى 1304 نقاط. وزاد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 2.8 في المائة، حيث أدى قرار الصين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف إلى انحسار الذعر - على الأقل مؤقتا - في الأسواق الناشئة. واسترد رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو أربعة مليارات جنيه من خسائره السابقة التي بلغت 70 مليار جنيه في تسع جلسات، ليصل اليوم إلى 424.7 مليار جنيه وسط تعاملات إجمالية بلغت نحو 1.2 مليار جنيه، وذلك بعد تعافي مؤشراتها مدعومة بعمليات شراء من المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية والعربية، على خلفية تعافي غالبية أسواق المال العالمية وعودة النفط للارتفاع مجددا. وعوض مؤشر البورصة المصرية الرئيس (إيجي إكس 30) نحو 2.75 في المائة من خسائره ليبلغ مستوى 6836.95 نقطة، فيما ارتفع مؤشر (إيجي إكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 1.9 في المائة ليبلغ مستوى 372.42 نقطة. وشملت الارتفاعات مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا الذي أضاف نحو 1.03 في المائة ليبلغ مستوى 802.23 نقطة. وارتفعت العشرة أسهم الأكثر تداولا في السوق جميعها وصعد سهم بالم هيلز للتعمير 8.7 في المائة.