في دراسة حديثة أجرتها جامعة أوريبرو في السويد، وجد باحثون علاقة قوية بين العادات الغذائية واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. في حين تعد العوامل الوراثية والبيئة المحيطة والتواؤم من أبرز الأسباب المفهومة حتى الآن وراء هذا الاضطراب، إلا أن الدراسة الجديدة تكشف علاقة وثيقة بين بعض الأطعمة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD. شملت الدراسة حوالي 18 ألف توأم تتراوح أعمارهم بين 20 و47 عامًا، وفحص الباحثون بيانات المشاركين وطبيعة حالتهم مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل، بما في ذلك نظامهم الغذائي. وبالفعل، وجد الفريق أن هناك ارتباطا قويا بين الإكثار من السكريات ومصادر الدهون المشبعة، مع انخفاض تناول الفاكهة والخضروات والإصابة بالاضطراب. وبجانب تسليط الضوء على علاقة النظام الغذائي بالاضطراب، تمنح هذه الدراسة تفسيرًا لسبب زيادة خطر الإصابة بالأمراض الجسدية، مثل السمنة لدى المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تثبت وجود علاقة بين طبيعة النظام الغذائي واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يساهم في إمكانية السيطرة على الأمر من الأساس. يجدر بالذكر أن أحدث الإحصاءات أشارت إلى أن حوالي 5 % من الأطفال و 2.5 % من السكان البالغين قد يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مع ارتباط حالات 70 % منهم بالعوامل الوراثية.
مشاركة :