المغرب وإسبانيا يفككان شبكة إرهابية جديدة تستقطب مقاتلين لـ«داعش»

  • 8/26/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن أمس المكتب المغربي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية)، بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك شبكة إرهابية تتكون من 13 عنصرا، كانوا ينشطون في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة للقتال في صفوف تنظيم داعش المتطرف. وأوضح بيان أصدرته أمس وزارة الداخلية أن هذه الشبكة الإرهابية «تتكون من 13 عنصرا، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، ينشطون بمدن الناظور والدريوش، والحسيمة وفاس، والدار البيضاء ومليلية (تحتلها إسبانيا شمال المغرب)، في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة للقتال في صفوف هذا التنظيم الإرهابي». وأضاف المصدر ذاته أن «هذه العملية التي جرت في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة الخطر الإرهابي، في ظل تنامي وتيرة تهديدات ما يسمى بتنظيم داعش، أسفرت عن إيقاف شريك أساسي لعناصر هذه الشبكة المتشددة، يقيم بضواحي العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك تجسيدا لأهمية الشراكة الأمنية المتميزة التي تربط الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية في مواجهة التهديدات الإرهابية، خاصة تلك القادمة من بؤر التوتر». كما كشفت وزارة الداخلية المغربية أن «التحريات كشفت في هذا الإطار عزم عناصر هذه الشبكة الإرهابية نقل التجربة الداعشية التي ينهجها تنظيم داعش إلى المملكة بهدف خلق أجواء من الرعب في صفوف المواطنين»، موضحة أنه «من خلال التفكيك المتوالي للشبكات المتشددة ذات الصلة بالساحة السورية العراقية، عزم تنظيم داعش استهداف مصالح المملكة المغربية وباقي الدول، لا سيما أن الهدف الرئيسي من عمليات استقطاب المقاتلين المغاربة والأجانب يبقى هو التعبئة من أجل تنفيذ عمليات نوعية ببلدانهم الأصلية وببلدان الإقامة، وذلك وفق المخططات التخريبية المسطرة من قبل هذا التنظيم الإرهابي». وأشارت السلطات الأمنية المغربية إلى أنه سيجري تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت مصادر إعلامية إسبانية قد كشفت أن تقارير استخباراتية أفادت بـوجود 144 مقاتلا إسبانيا في صفوف تنظيم داعش، جلهم من أصول مغربية، كما أن عدد الذين لقوا حتفهم بلغ 25 شخصا، 19 منهم مغاربة. كما كشفت المصادر ذاتها أن نحو 14 أسرة مغربية يحمل أفرادها الجنسية الإسبانية تعيش في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، وتضم أزيد من 20 قاصرا بينها، ولفتت أيضا إلى أن التنظيم يخصص مكافآت مالية مهمة تصل إلى 20 ألف دولار لفائدة الأسر المكونة من 4 أفراد، على أن تضم الأسرة امرأة وأطفالا. ومكن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الرباط ومدريد من تفكيك الكثير من الشبكات المتشددة، لا سيما في مجال محاربة شبكات استقطاب مقاتلين لفائدة المجموعات الإرهابية. يذكر أن عدد المقاتلين المغاربة في صفوف تنظيم داعش بالعراق وسوريا بلغ نحو 1350 مقاتلا، من ضمنهم 220 من السجناء السابقين، ويتولى الكثير منهم مسؤوليات داخل المنظمات الإرهابية. ولقي 286 من ضمن هؤلاء المقاتلين حتفهم في مناطق النزاع، فيما عاد 156 آخرون إلى المغرب.

مشاركة :