أعددت مقالتي الأسبوعية لليمامة وقبل ارسالها وصلتني رسالة من وزارة الصحة عن طريق تطبيق “ صحتي” بتحديد موعدي في مركز لقاحات كورونا في مقر المعارض وتوجهت قبل الوقت المحدد بقليل وعند وصولي بدأ الاستقبال من خارج المبنى بشباب سعوديين بكل حفاوة وأدب ورغبة في تسهيل دخولي وتوجهت للمصعد وكذلك كان هناك شباب متوقد يكادون من فرط الرغبة في خدمتك أن يفتحوا لك المصعد وبعد صعودي لمقر أخذ اللقاح أبهرني حجم التنظيم والهدوء في إدارة المكان وهذا له دلالاته لمن يستشعر حس القيادة عندما يكون هناك نظام يدير المكان بكل سلاسة وهدوء فهذا يعني أن هناك حسا وبراعة تنظيمية محترفة تدير الإجراءات بكل تفاصيلها الدقيقة. والزهو والفخر الذي يشرأب به عنقك أن من يدير هذه التفاصيل شباب و شابات سعوديون يتعاملون معك بحفاوة ورقي ومع كل من حضر لأخذ اللقاح و يعملون على نشر الاطمئنان قبل وبعد التطعيم . ويتم توديعك بالتحمد على سلامتك وتشعر كأنما يستقبلونك في بيوتهم ويودعونك منها كضيف مهم .... بعد خروجي ، كانت أول جملة تبادرت لذهني بعد حمدالله على فضله ( الحمدالله أني سعودية) وبكل فخر خرجت وأنا أشعر كأني أعانق السحاب وأنا أرى الإمكانيات وأسلوب التنظيم ابتداء من التطبيقات الالكترونية وأسلوبها التفاعلي المتطور ومن ثم شبابنا وبناتنا وتعاملهم باحترافية ومهنية عالية وبعد هذا وذاك الإنسانية الحقيقية التي نعمل بها على أرض الواقع ولانتباهى بها بقدر ما نستشعر واجبنا من خلالها ونحن نتعامل في مثل هذه الأوضاع مع المواطن كالمقيم ابتداء من توفير العلاج في بداية جائحة كورونا حتى لو كان المقيم مخالفا للأنظمة لأن القانون هنا تديره الحالة الإنسانية ،وانتهاء بإتاحة اللقاح للجميع مادام أنهم على هذه الأرض ويتنفسون هواءها. بعد كل هذا الغيض من الفيض ألا أزهو بكوني سعودية !
مشاركة :