هي سنة كونية وعجلة حياة ودورة أفلاك أعوام تنصرم و أعوام تتقدم ، أناس قادمون وآخرون راحلون ، تغيرات فيزيائية وهناك أشياء مصطنعة بشرية، حركة لا تتوقف على موقف ولاتتأثر من التوقف. عام (2020 ) يكثر الكلام فيه من البداية حتى النهاية حيث أصبح تاريخ يؤرخ بأحداث غير جيدة ويعلق عليه كل المواقف السيئه مهما حاول إسعاد الناس ومهما قدم من لحظه فرح أو عبق نشوة انتصار إلا أنه يبقى عند الكثير من الناس غير مرغوب فيه وتنتظر بفارغ الصبر قرب رحيله . حامل معه كل الهموم والآلام . علما انه ليس له أي علاقه لا من قريب ولا من بعيد وإنما هو رقم ورقم بسيط في زمن الكون وكل ما يحصل مدبر ومكتوب من مدبر الأزمان ومسير الأحوال ، فمن الخطأ تحميل الزمان أو المكان ظروف ما يحصل سواء بالإيجاب أو العكس فكل شي مدبر ومكتوب . ومع كل ذلك إلا أننا لابد أن نقول شكرا (2020 ) كنت رقمًا تعلمنا خلالك أشياء كنا نغفل عنها ، شكرا علمتنا كيف يمكن أن نتغير مع الظروف علمتنا صبر التحمل والرضا بالأقدار ، علمتنا تدبير حياتنا وأنه ليس هناك مستحيل في تغير مسار التعايش مع الظروف. هناك تغير النظرة الاقتصاديه وكذلك التعليميه العمل عن بعد تحقق ، تعلم الإنسان أنه لابد من التكيف مع الظروف والأحداث وأن هناك خطه طوارئ مع الأحداث. أصحاب الأموال تغيرت النظرة الاقتصادية عن السابق ، قادة التعليم تواكبوا مع التغير بشكل رائع. أصحاب الشركات والدوائر العمليه كذلك ، أسلوب جديد في تغيير التعامل ابتكار طرق التيسير في الاعمال. نعم (2020 ) كنت معلما بارع في التغير الشامل .. شكرا من الأعماق. في النهاية 2020 اطوي صفحاتك ومع سلامه الله محملا بالشكر على ما قدمت من دروس وعبر رغم حظك السيء بوجود تغيرات كونيه جبريه ليس لك علاقه فيها . ومرحبا بعام (2021) الناس تنتظر قدومك معلقةً آمالهم وتطلعاتهم بالله ثم بأيامك القادمة فطموحاتهم (غير ) تبحث عن الأفضل وتنشد قدوم الأجمل. نعلم أنك لا علاقة لك في ذلك فكل شي عنده بمقدار ، (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون) سبحانك يا الله وتجلى وعلا شأنك.
مشاركة :