أكد الدكتور سعيد دانا، مدير عام مجموعة بيجاسوس للسيارات أن المحفزات الحكومية التي أطلقتها دولة الإمارات لعبت دوراً مهماً ومحورياً في تعافي مختلف القطاعات الاقتصادية، ومن بينها قطاع السيارات، الذي استعاد عافيته وعاد للنمو من جديد عقب التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على شركات صناعة السيارات العالمية. وقال في حوار مع البيان الاقتصادي: ساهمت حزم التحفيز في مساعدة القطاع على تجاوز الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة. ونطالب حكومة الإمارات بمواصلة تقديم الدعم من خلال المحفزات الاقتصادية والمبادرات النوعية لتخطي هذه الأزمة العالمية، كما نوصي بتخفيض قيمة الضريبة المضافة لدعم عودة القطاع إلى مسار الازدهار. ونحن على ثقة بأن حكومة الإمارات ستواصل اتخاذ خطوات استباقية لدعم تعافي القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومن بينها قطاع السيارات، في ظل السياسة الحكيمة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة. استراتيجية مرنة وقال إننا انتهجنا في فترة الإغلاق استراتيجية مرنة قائمة على الاستجابة السريعة للتغيرات في السوق، من خلال التركيز على تبني نهج التحول الرقمي. وشكل إطلاق مجموعتنا المتنوعة من الحلول المبتكرة دفعة قوية لنا لمواصلة مسار التحول نحو التكنولوجيا الرقمية المتقدمة. ووضعنا على رأس أولوياتنا مساعدة العملاء على الحفاظ على الصلة الوثيقة التي تجمعهم بالعلامة التجارية. ولذلك قمنا في بيجاسوس بالتركيز بشكلٍ خاص على تطوير إمكاناتنا الرقمية لتعزيز إشراك العملاء من خلال نقل تجربة صالات العرض إلى المنصات الافتراضية، الأمر الذي أتاح لعملائنا الكرام استعراض مُختلف طرزنا من دون الحاجة لمغادرة منازلهم. كما قمنا بتقديم استشارات المبيعات عبر المنصات الرقمية، وبادرنا بإرسال السيارات إلى منازل عملائنا بناءً على طلبهم، وتمكينهم من إجراء تجارب قيادة السيارات. فضلاً عن ذلك فإننا نحرص دوماً على تعقيم السيارات في إطار التدابير الوقائية المُتبعة، وأقد أصبحت هذه الإجراءات جزءاً من خدماتنا. وأضاف إننا واصلنا العمل وفق هذه الاستراتيجية بعد قرار إنهاء الإغلاق وفتح الاقتصاد، حيث قمنا بالإعلان عن وصول الطراز الجديد دي بي إكس من آستون مارتن إلى صالة عرضنا في وسط دبي، وأنهينا مبيعات الدفعة الأولى منه. ونحن حالياً بانتظار وصول الدفعة الجديدة التي تم بيعها بالكامل. وقال إننا نعمل في مجموعة بيجاسوس للسيارات، باعتبارنا الوكيل الرسمي للعلامة التجارية آستون مارتن في الإمارات، على إتمام رحلة العميل بانسيابية، بدءاً من تجربة العميل ووصولاً إلى خيارات الشراء، من أجل تسريع وتيرة التعافي في فترة ما بعد الإغلاق. وعلى الرغم من الظروف التي مر بها السوق، إلا أننا نجحنا في تحقيق نتائج إيجابية في الربعين الثالث والرابع من العام الجاري، الأمر الذي انعكس بوضوح في انتعاش المبيعات واستقرار الأداء. معارض افتراضية وقال إن تأثير جائحة كورونا طال قطاع صناعة السيارات شأنه شأن بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى. وكان من الطبيعي البحث عن حلول تسويقية تساهم في الحفاظ على نسب المبيعات ضمن قطاع السيارات، ولذلك تم التوجه نحو التحول الرقمي وتبنّي نهج التسويق الإلكتروني. وبالنسبة لنا حققنا مؤخراً نسباً جيّدة من مبيعات السيارات عبر خدمة استشارات المبيعات الافتراضية. وأضاف: على الرغم من أهمية عمليات التسويق والمبيعات التقليدية في قطاع السيارات، إلا أن الأعمال الإلكترونية أصبحت أكثر رواجاً بين العملاء في هذه الفترة العصيبة الناجمة عن انتشار وباء كوفيد - 19، والذي أثبت أن هذا النوع من التجارة يوفر وسيلة فعالة للمحافظة على مشاركة العملاء واستدامة نمو الأعمال على السواء. وعلى الرغم من رواج صالات العرض الافتراضية والبيع عبر الإنترنت، إلاّ أنه لا يمكنها حتى الآن أن تحل محل الصالات الحقيقية. ويمكن هنا القول إنّ العمليات التقليدية والإلكترونية على صعيد التسويق والمبيعات تكملان بعضهما البعض. آليات وقال إن الابتكار في العمل يشكل الدعامة الأهم لمواجهة أزمة كورونا، فقد كانت مساعدة العملاء على الحفاظ على ارتباطهم العاطفي بالعلامة التجارية أولوية قصوى بالنسبة لنا، حيث قمنا بالتركيز على هذا الجانب وعززنا من قدراتنا الرقمية لإشراك العملاء بطرق إبداعية ومبتكرة. كما قمنا بطرح تجربة العرض من خلال المنصات الافتراضية لإتاحة المجال أمام العملاء للتعرف إلى مزايا طرزهم المفضلة وهم في أمان بمنازلهم. وقمنا كذلك بإجراء استشارات افتراضية في مجال المبيعات عن طريق منصات إلكترونية، بالإضافة إلى إرسال السيارة إلى منزل العميل عند الطلب، بما يشمل خدمة تجربة القيادة. كما أصبح التعقيم بروتوكولاً متبعاً في أعمالنا وجزءاً رئيساً لا يتجزأ من خدماتنا المتكاملة. وأضاف: في إطار جهودنا للمحافظة على استمرار الأعمال واستدامتها وسط هذه الظروف، نركز على مراقبة مؤشرات الاقتصاد الكلي والتغيرات التي تطرأ على سلوك المستهلك، إلى جانب المراجعة المستمرة لخطط الطوارئ الخاصة بنا كلما توافرت معلومات جديدة. والأهم من ذلك كله، هو أننا نواصل الابتكار في مجال المبيعات مع التركيز على شرائح محددة من العملاء والمناطق الجغرافية من خلال استخدام الوسائل الرقمية. كما نحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على بيئة عمل آمنة وإيجابية ومحفزة على الإبداع. مستقبل القطاع شكلت أزمة كورونا تجربة قاسية ولكنها مفيدة لقطاع السيارات، حيث أثبتت العلامات التجارية في هذا القطاع قدرتها على الخروج من الأزمة بشكل أقوى مما سبق. ونشهد الآن بداية تعافي سوق السيارات في دولة الإمارات في أعقاب الرفع الجزئي للقيود المفروضة بسبب التداعيات الناجمة عن فيروس كورونا، حيث نتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مرحلة تعافٍ مبشرة يعود فيها هذا القطاع إلى مستويات نموه المعهودة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :