في وداع اللواء شيمة لوفاء

  • 1/1/2021
  • 00:00
  • 50
  • 0
  • 0
news-picture

نعى وزير الإعلام الدكتور ماجد القصبي اللواء محمد بن علي الأسمري مدير عام السجون رحمه الله نعياً مزج الرسمية بالحميمية من خلال ما كان بينهما من التعامل وحضر مساعد وزير الداخلية الفريق الأول سعيد القحطاني الدفن معزيًا نجل الفقيد سلمان وأعمامه وعشيرته، وحضر مدير عام السجون الخلف وقيادات من مختلف الرتب الصلاة والدفن والعزاء وعشرات من الناس عارفين وغير متعاملين مع الراحل. فعل الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير فعلاً إنسانيًا رفيعًا حين منع شيلة شعبية كانت من ضمن فعالية اجتماعية مذكرًا باللواء أبي سلمان وتعامل الأمير معه. وأبرق الأمير الشهم معزيًا ثم سافر إلى مقر العزاء في باللسمر وقدم العزاء فللأمير الدعاء والثناء. ونظم شعراء رثاء في الفقيد من أهل وعشيرة من منابت وأصول متنوعة في وطننا وطن المحبة والسلام وسطر أناس كثيرون مشاعر وأحاسيس بالتعاطف مع أسرة الفقيد مذكرين بما كان له من مواقف تذكر فتحمد وتشكر. كان فقيدنا رحمه الله مجيدًا محسناً في أعماله الرسمية والاجتماعية حظي بثقة القيادة في كل عمل أوكل إليه وأشهد له بتعاليه على كل مسيء مرحباً بكل رأي منتج خادم للوطن والمواطنين والعاملين معه. وما فكرة فرجت التي دشنها وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، إلا منار منير للتفكير الواعي الراعي. لقد قلص عدد السجون من خلال ايجادها في تجمع يراعي عدد السكان، ولذا تقلصت المباني المستأجرة من مراكز ومدن قليلة السكان فتحقق وفر مال وجهد من خلال اجتماعاته مع كبار القيادات المسؤولة في إمارات المناطق فتذللت صعاب غير قليلة في طرق وأساليب التطوير للأداء رقياً بتدريب العاملين تحت قيادته رجالاً ونساءً في مناطق المملكة، وكذا نزلاء السجون ممن قضت أحكام شرع الله ان يكونوا فيها. لم أعجب ولم استغرب الثناء الذي أبداه رفاقه من العاملين معه وبالذات من القادة المماثلين له في رتبة اللواء وغيرهم من مختلف الرتب أفرادًا وضباطًا الذين قالوا عما كان يربطهم به من ذكريات وأعمال وأن الغالبية منهم ما يبقي له دوام محبة ووفاء. تربطني بالراحل والفقيد للوطن صداقة قوامها التقدير والاحترام ورقي الذوق والتعامل الرفيع. كان مفترضاً أن يكون مضيفاً بعد أربعة أشهر لرفقة مميزة لكن إرادة الله اختارته ليكون في ضيافته جل وعلا. وأسأل الله أن يزيد في حسناته وإحسانه، فقد كان محباً للإحسان. وإن كنت أعزي ابنه سلمان واخواته وزوجه واخوته الأفاضل فإني أتقبل العزاء وفاء لرجل وفي ونبيل ولا عزاء في الأوفياء. رحمك الله أيها اللواء يا حامل لواء الشهامة والوفاء..

مشاركة :