أكد الأزهر العكرمي، الناطق الرسمي باسم حزب "نداء تونس" لـ"العربية.نت"، صحة الأخبار التي تداولها الإعلام التونسي، ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي أشارت إلى سفر رئيس حركة نداء تونس، الأحد، للجزائر للقاء الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ونقلت صحيفة "البلاد" الجزائرية أن الباجي قايد السبسي سافر صباح الأحد إلى الجزائر في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، مضيفة أن الجزائر من خلال بوتفليقة ستقوم بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الغنوشي الذي يمثل الترويكا والحزب الحاكم، والسبسي الذي يمثل جبهة الإنقاذ من المعارضة. وبحسب العكرمي فإنه من المنتظر أن يتناول الطرفان مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مناقشة الأزمة التونسية. وكانت وسائل إعلام جزائرية أكدت أن "بوتفليقة تعهد بمساعدة الفرقاء السياسيين في تونس على التوصل إلى حل". وسيكون هذا اللقاء الثاني الذي يجمع السبسي ببوتفليقة في العاصمة الجزائر. ويذكر أن الرئيس الجزائري استقبل أيضاً في مناسبتين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. وتعقيباً على لقاء الغنوشي الأخير ببوتفليقة، قالت وكالة الأنباء الجزائرية "إن الجانبين أجريا بالمناسبة تقييماً للأوضاع في البلدان العربية والإسلامية في ضوء التطورات المسجلة خلال الأشهر القليلة الماضية، وكذلك الجهود المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية في تونس". وأعرب بوتفليقة والغنوشي، حسب المصدر نفسه، عن ارتياحهما لتطور العلاقات الجزائرية التونسية، خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويساهم في استقرار المنطقة. وتأتي هذه اللقاءات وسط وجود حالة توصف بـ"الريبة" من قبل النخب والفاعلين في المشهد السياسي التونسي، حيث يطالبون الغنوشي والسبسي بالكشف عن فحوى لقاءاتهما بالرئيس الجزائري، رغم تأكيدهما أهمية العلاقة التي تربط بين البلدين، خاصة فيما يتصل بحماية الأمن القومي للبلدين. يذكر أن الأطراف السياسية التونسية دعمت خلال الفترة الأخيرة اتصالاتها بالدوائر والسفارات الأجنبية، خاصة الأوروبية والأميركية، من خلال لقاءات تكاد تكون دورية جمعت خاصة السبسي والغنوشي بسفراء دول فرنسا وألمانيا وأميركا والجزائر، وهو ما غذى التخوفات بمخاطر تدويل الأزمة التونسية. العربية نت
مشاركة :