حقق كتاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء أصداء شعبية جارفة، تعبيرًا عن المحبة والوفاء لجلالة الملك، والإعجاب بمنهج جلالته في قيادة المملكة والحرص على شعبها. إن كتاب جلالة الملك المفدى يحمل المبادئ السامية لجلالته والإرث العريق لأسرة آل خليفة الكرام، ويجسّد أسمى معاني القيادة، وإن المتمعّن في الكتاب يجد وصايا الحكمة والحنكة والرفعة وسمو النفس من جلالة الملك المفدى لنجله سمو ولي العهد، يوصيه بأرض البحرين وأهلها والدين خيرًا. أشعر بأن الكلمات لا تكفي للتعبير عن الهيبة والرفعة لما وجدته في كتاب جلالة الملك المفدى، ولذا وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن عائلتي أرفع خالص التهاني والتبريكات لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء للثقة الملكية السامية من سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، نسأل الله العلي القدير أن يمد سموه بعونه وتوفيقه لخدمة مملكة البحرين وشعبها ولتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى. ولا يخفى على المراقبين حجم الارتياح والطمأنينة عند المواطنين جراء تولي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئاسة مجلس الوزراء، نظرًا لما يتمتع به من صفات شخصية ومعارف علمية وإنجازات عملية ورؤى ثاقبة وواضحة وسديدة، إذ أن سموّه قيادة وطنية شابة واعدة، وشخصية قيادية من الطراز الأول، إنسان متواضع وعملي، يبتعد عن التكلف في التعامل، ينتهج المهنية في تطوير مؤسسات الدولة الخدمية، من أولويات عمله خدمة البحرين وشعبها. ويتمتع سموّه برؤى متعددة، ونظرة مستقبلية واستراتيجية طموحة لرفد المسيرة التنموية في مملكتنا بمزيد من المنجزات والنجاحات في المجالات كافة، كما اضطلع سموّه بمسؤوليات وطنية عدة، وأسهم في إعلاء شأن مملكتنا وحصد إنجازات وطنية ودولية عكست النهضة التي تشهدها البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى. وخلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العالم في مواجهة جائحة كورونا المستجد، وقف سموّه كرجل دولة محنك على رأس المنظومة الحكومية، وأدار سموّه الأزمة بكل نجاح وتميز وحاز الإشادات من كل العالم، وذلك نظير الخطط الاستشرافية المبكّرة على كل الأصعدة، التي استطاعت تجنيب المملكة آثارًا وخيمة بل وصنعت من التحدّيات منجزات غير مسبوقة، حتى باتت البحرين اليوم على مشارف نهاية هذه الأزمة التي تؤكد كل المؤشرات أن المملكة ستخرج منها منتصرة. وإن ما تحقق خلال الأشهر الأخيرة يعتبر تجسيدًا واضحًا ومثالًا عمليًا على قدرات وإمكانيات سموّه في صنع مرتكزات قوية وواضحة لعمل حكومي فاعل ومبتكر يعمل على تحويل التحدّيات إلى فرص، ويواصل مسيرة البناء والإنجاز والنهضة الوطنية بكل عزم وثبات. سموّه مؤسس وقائد (فريق البحرين)، الذي يعد أحد المفاهيم الإدارية المبتكرة التي عملت على تحفيز الإنجاز لدى جميع المواطنين والموظفين ودفعهم إلى التسابق للعمل تحت راية هذا الفريق خدمةً لوطنهم وإعلاءً لشأنه بروح ملؤها حب التحدي وعشق الإنجاز، في ذلك تأكيدات على رسوخ الرؤى التي يحملها سموه ودقتها في تشخيص وقراءة الواقع وحيثياته ودراسته وفق معطيات علمية واضحة، والخروج بركائز واضحة تمثّل خريطة العمل في السنوات القادمة، بما يلبّي احتياجات المواطنين ويرتقي بالخدمات والاقتصاد الوطني وفق منهجٍ مستدامٍ لجميع أبناء الوطن. سموّه إشراقة المستقبل ورجل المرحلة بفكره النيّر والطموح العالي، وجهوده الدؤوبة لإعلاء شأن البحرين، وتعزيز تقدمها وازدهارها، وحكمة سموّه وانجازاته التنموية وشخصيته القيادية وفكره المستنير وتاريخه الحافل مع شعب البحرين يفسر ما نراه اليوم من التفاف شعبي جارف حول سموّه. نعم.. سموّه أمل البحرين وسعادة المملكة ورمز للعز والفخر والتّواضع.. ولطالما أعلت بصمات سموّه المعهودة راية مملكة البحرين، نسأله الله أن يديم على سموّه رفعة الشأن ويمده بالهمّة والقوة والعون، ويديمه ذخرًا لمملكة البحرين وشعبها.
مشاركة :