منح العين فريق الشارقة المتصدر «هدية العام الجديد»، حينما نجح في إيقاف انطلاقة الجزيرة بالتعادل الإيجابي 2-2، في «القمة الأخيرة» لعام 2020، والتي جمعت الفريقين، الخميس، ضمن «الجولة 12»، والتي حفلت بالعديد من الأرقام أبرزها اتساع الفارق بين الجزيرة «الوصيف» والشارقة المتصدر إلى نقطتين، بعدما رفع «فخر أبوظبي» الذي حافظ على سجله خالياً من الخسارة على ملعب العين، للموسم الخامس على التوالي رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثاني، مقابل 20 نقطة لـ «الزعيم» الخامس. وشهدت المواجهة احتفالية كايو كانيدو بتسجيل أول «ثنائية» بقميص «البنفسج»، حين سجل هدفي فريقه في الشوط الأول للمباراة، في الوقت الذي احتاج فيه «فخر أبوظبي» إلى 125 ثانية في الشوط الثاني، لتسجيل هدفي التعادل، كأسرع «ثنائية» في تاريخ مواجهات «الديربي»، وهي المرة الأولى أيضاً في الموسم الذي ينجح فيها الجزيرة العودة من التأخر بهدفين إلى تحقيق تعادل إيجابي. وحفل «الديربي» بدرجة عالية من الندية والإثارة، والرغبة الحقيقية في الفوز التي ظلت حاضرة حتى الثواني الأخيرة. وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، حيث كان العين الأفضل في الشوط الأول، واستطاع ترجمة الأفضلية إلى هدفين مبكرين، بفعل مهارة كايو كانيدو الذي احتاج إلى 8 مباريات بقميص «البنفسج» في الدوري، منها 6 مباريات ضمن التشكيلة الأساسية، بإجمالي 584 دقيقة، من أجل التحرر من الضغوط، واستعادة الثقة بالنفس وتسجيل هدفين، بمهارة عالية ودقة في التنفيذ، تعكس الثقة الكبيرة التي وصل إليها كايو أحد أبرز اللاعبين في مركزه بـ «دورينا» خلال السنوات الخمس الأخيرة، والذي لم يظهر في بداية انضمامه لـ «الزعيم» بالمستوى نفسه الذي كان عليه في الوصل قبل انتقاله إلى «قلعة البنفسج». وسدد كايو على المرمى خلال مسيرته مع العين في الدوري 9 مرات منها 5 مرات بين القائمين والعارضة، ولكن غاب عنه التوفيق دائماً، قبل مباراة أمس الأول، التي شهدت تسجيل أول هدفين بقميص «البنفسج» في الدوري هذا الموسم، وفي مرمى «فخر أبوظبي» خلال «الديربي». أرقام كايو تثبت أنه لاعب مؤثر في تشكيلة العين بدرجة كبيرة، خصوصاً في المواجهات الأخيرة، حيث صنع 6 أهداف بتمريرات مؤثرة، كما تصل دقة تمريراته إلى 80%، وتمريراته الصحيحة 122 مرة في ملعب المنافس، وهو عدد ليس بالقليل بالنسبة لمهاجم «شبح» أو متأخر يلعب خلف رأس الحربة ويميل إلى دور الجناح في بعض فترات اللعب. ويحسب لـ «فخر أبوظبي»، أنه عاد بقوة، وقلب تأخره بهدفين إلى التعادل. من جانبه، شدد ياسر سالم مدير المنتخب إلى أن عودة كايو إلى التسجيل جاءت في وقت مناسب، بما يمنح اللاعب الثقة اللازمة قبل الاستدعاء لـ «الأبيض» للقيام بما عليه في المرحلة الجديدة تحت قيادة مارفيك، ولفت إلى أن مواجهة العين والجزيرة حملت مستوى أداء مرتفع، ومليئة بالندية التي تعكس قيمة الفريقين. وعن غياب كايو طيلة 8 مباريات مشاركة هذا الموسم ثم عودته بهدفين، قال: هي بالفعل عودة قوية تمنح الحلول للجهاز الفني للمنتخب بالتأكيد، كما تعمل على إشعال المنافسة بين المهاجمين في القائمة، حيث يجب أن يكونوا بحالة جيدة، وكايو لاعب مجتهد ولديه عقلية صلبة ولا يهتز أبداً إذا أضاع الفرص، ويملك الإصرار على القتال والعودة وتكرار المحاولات حتى يهز الشباك، ويعرف أن الفرصة ستأتي وهو ما حدث، كما أن هدفيه في مرمى الجزيرة جاءا بمهارة فردية وثقة وتكتيك وتركيز أمام المرمى. وأضاف: «الديربي» أيضاً حافل بالمكاسب، خاصة في أداء خلفان مبارك الذي سجل هدفاً جميلاً للغاية، وعبدالله رمضان الذي يقدم مستوى ثابتاً ويصنع الفارق بدرجة كبيرة، وأيضاً علي خصيف الذي يتطور مستواه إلى الأفضل، وعموماً شهدت المباراة تقديم الدوليين الأداء المتميز للغاية.
مشاركة :