دافع رئيس لجنة تحقيق بريطانية في حرب العراق لم تنشر النتائج التي توصلت إليها بعد عن عمله بعد انتقادات من أقارب جنود قتلوا بسبب طول الفترة الزمنية التي استغرقها التحقيق. ويهدف التحقيق إلى تسليط الضوء على كل عنصر من عناصر المشاركة البريطانية في حرب العراق منذ العام 2001 وحتى العام 2009 منذ الإعداد للحرب وحتى الغزو بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 إلى سحب القوات القتالية وتحديد الدروس التي يمكن تعلمها. وحرب العراق وخاصة دور رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير في قيادة البلاد صوب هذه الحرب ما زالت من القضايا السياسية الحية في بريطانيا. وجرى تأخير نشر نتائج التحقيق بسبب عملية سرية يجري بمقتضاها إبلاغ الأشخاص الذين سيتعرضون للنقد في التقرير الخاص بنتائج التحقيق الذي جرى في نسخ مقدمة لمسودة هذا التقرير لمنحهم فرصة للدفاع عن أنفسهم. وأدى ذلك إلى تكهنات إعلامية بأن بعض الناس يتعمد تعطيل العملية لحماية سمعتها وأن رئيس لجنة التحقيق جون تشيلكوت ليس صارما بالدرجة الكافية مع المعنيين. وقال تشيلكوت اليوم الأربعاء (26 أغسطس/ آب 2015) إن التحقيق يسير وفق الجدول الموضوع وانه التزم بكل مهلة زمنية متفق عليها، مشيرا إلى أن عملية ابلاغ من ينتقدهم التقرير مسبقا أمر مهم حتى يكون تقرير اللجنة عادلا ودقيقا وقويا. ورغم الانتقادات العامة المتصاعدة بما في ذلك من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي قال في يونيو حزيران إنه "بدأ يفقد صبره سريعا" بسبب هذه العملية إلا أن تشيلكوت رفض تحديد تاريخ لاعلان النتائج. وقال إن اللجنة تتوقع وصول ردود ممن ينتقدهم التقرير قريبا. وتبين منذ أسبوعين أن المحامين الذين يمثلون 29 أسرة لجنود قتلوا في العراق يهددون باللجوء للمحكمة إلا إذا أعلن تشيلكوت موعدا هذا العام لإعلان نتائج التحقيقات.
مشاركة :