طهران تحذر من 'فخ اسرائيلي' لتوريطها في حرب مع واشنطن

  • 1/2/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس الاميركي دونالد ترامب السبت لتجنب "فخ" إسرائيلي مزعوم لإشعال الحرب بشن هجمات على القوات الاميركية في العراق. جاء التحذير في ذكرى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة في العراق. ولم يصدر تعليق من إسرائيل. وتتهم واشنطن جماعات مسلحة مدعومة من إيران بشن هجمات صاروخية بانتظام على المنشآت الاميركية في العراق بما في ذلك قرب السفارة الاميركية. ولم تعلن أي جماعة معروفة مدعومة من إيران مسؤوليتها. ويبدو ان ظريف يريد مسبقا ابعاد اي اتهامات عن الميليشيات الموالية لايران في العراق.وقال ظريف على تويتر "تشير معلومات مخابراتية جديدة من العراق إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة تخطط لشن هجمات على الاميركيين، لتضع ترامب المنتهية ولايته في مأزق أمام سبب زائف للحرب". وأضاف "أحذر الفخ يا دونالد ترامب. أي ألعاب نارية ستأتي بنتائج عكسية خطيرة". وقال إسماعيل قاآني الذي خلف سليماني في قيادة فيلق القدس الجمعة إن إيران لا تزال مستعدة للرد. وأرسل الجيش الاميركي قاذفتين من طراز بي-52 ، القادر على حمل أسلحة نووية، إلى الشرق الأوسط في رسالة ردع لإيران يوم الأربعاء، لكن القاذفتين غادرتا المنطقة منذ ذلك الحين. كما توجهت حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس نيميتز" وقطع بحرية مرتبطة بها الى مياه الخليج في الأسابيع الماضية. لكن تقارير صحافية أميركية أفادت هذا الأسبوع أن وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر أمر بعودة حاملة الطائرات الى البلاد. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة "خفض تصعيد" حيال طهران، بعد الخشية المتنامية من وقوع مواجهة بين الطرفين في الأيام المتبقية لترامب في البيت الأبيض. وشهدت العلاقات المقطوعة منذ عقود بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، توترا إضافيا في عهد ترامب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران. وانسحب ترامب عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق المبرم بين طهران وبين والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية. ووصل البلدان الى شفير مواجهة عسكرية مباشرة مرتين منذ حزيران/يونيو 2019، لا سيما بعد اغتيال سليماني بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد. وبعد أيام من هذا الاغتيال، ردت طهران بقصف صاروخي طال قواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود أميركيون. ويؤكد مسؤولون إيرانيون أن "الانتقام" من الضالعين في الاغتيال لم يطوَ بعد.طهران - تخطت التهديدات الإيرانية للولايات المتحدة الأميركية كل الحدود لتصل الى التلميح بشن هجمات داخل الأراضي الأميركية. وفي هذا الصدد أشار قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اسماعيل قااني الجمعة في مراسم إحياء الذكرى الأولى لاغتيال القائد السابق للفيلق الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي ابومهدي المهندس قرب مطار بغداد الى امكانية تنفيذ هجمات داخل الأراضي الأميركية. وقال قااني مخاطبا الإدارة الأميركية "يمكن ان يكون هناك اناس من داخل بيوتكم يردون على جريمتكم هذه" في إشارة الى عملية الاغتيال التي نفذتها القوات الأميركية. وأضاف إسماعيل قااني في المراسم التي بثها التلفزيون الايراني "مسار قوة القدس والمقاومة لن يتغير بالأفعال الشريرة التي تصدر من أميركا".من جانبه حذر رئيس السلطة القضائية في إيران، إبراهيم رئيسي من الانتقام من قتلة سليماني قائلا "لن يكونوا بأمان في أي مكان من العالم" مضيفا " حتى ترامب نفسه لا يمكنه الإفلات من العقاب".كما توعد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي السبت بالرد على "أي خطوة" تستهدف إيران، وذلك خلال زيارته جزيرة استراتيجية في الخليج. وتفقد سلامي قوات عسكرية في جزيرة أبو موسى الاماراتية التي تحتلها ايران، عشية الذكرى الأولى لاغتيال اللواء قاسم سليماني حيث قال  "نحن هنا اليوم لنجري تقييما ونكون متأكدين من قدراتنا القوية في البحر وضد الأعداء الذين يفاخرون أحيانا ويهددون"، بحسب الموقع الرسمي للحرس "سباه نيوز". وأضاف "سنرد بضربة متكافئة، حاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا". وتفقد سلامي برفقة قائد القوات البحرية للحرس الأميرال علي رضا تنكسيري، قوات في جزيرة أبو موسى الواقعة غرب مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس انتاج النفط في العالم. وتلي هذه الزيارة أخرى قام بها تنكسيري الى جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى الإماراتيتين المحتلتين من ايران في 25 كانون الأول/ديسمبر، حيث شدد على أهمية "الجاهزية القتالية والتيقظ" للقوات العسكرية، وفق ما أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في تصريح لوكالة فارس الجمعة ان طهران سترد بكل قوة على كل من يتجاوز خطوطها الحمراء مضيفا " ان بلاده قادرة على الرد على اي هجوم اميركي ومستعدة لاي سيناريو". وأشار خطيب زاده للتواجد العسكري لبعض التشكيلات العسكرية الاميركية في المنطقة على انها استعداد للحرب قائلا "هنالك مؤشرات على تحركات أميركية شيطانية في المنطقة". وأكد خطيب زاده ان بلاده وجهت تحذيرات لاميركا ودول في المنطقة عبر بعض القنوات وانها حملت واشنطن تداعيات اية مغامرة مستقبلية. كما حذر خطيب زاده إسرائيل من مغبة تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها بلاده.واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس ترامب بالسعي إلى اختلاق "ذريعة" لشن "حرب" على الجمهورية الإسلامية.وشمل اطلاق التهديد اذرع ايران في المنطقة حيث قال عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني نبيل قاووق اليوم السبت  أن الرد على اغتيال قاسم سليماني آت لا محال.ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام " عن قاووق قوله ، في كلمة خلال مراسم أداء "قسم العهد والوفاء" أقامها حزب الله  في ذكرى الاغتيال ن "كل الانتصارات على العدو الإسرائيلي والتكفيري والأميركي على امتداد بلدان منطقتنا، تشرق منها بصمات الحاج قاسم سليماني".وتابع "واهم من لا يوقن بحتمية الرد، من لا يوقن بالرد لا يعرف إيران، ولا يعرف عزم رفاق درب وأبناء الحاج قاسم وبأسهم وشجاعتهم".وأمام تصاعد التهديدات الإيرانية حذر السيناتور الجمهوري ورئيس اللجنة القضائية ليندسي غراهام إيران من الحسابات الخاطئة ووعد برد قوي وغاشم على اية تحركات او استفزازات. وقال في تغريدة على حسابه في تويتر "اقول للايرانيين يجب ألا تعتقدوا للحظة أن السياسة الداخلية الأميركية صرفتنا عن مراقبة كل تحركاتكم".وأضاف غراهام "إذا لزم الأمر سوف نرد على استفزازتكم بقوة ساحقة لا تخطئوا في تقديراتكم". وكان وزير الدفاع، كريس ميللر، افاد لشبكة "ان بي سي نيوز" الخميس بأنهم يواصلون مراقبة إيران عن كثب.  وقال"بينما آمل أن ندخل عام 2021 بسلام وبدون صراع، فإن الوزارة على استعداد للدفاع عن الشعب الأميركي ومصالحه".وأعلن الجيش الأميركي الشهر الماضي انه ارسل غواصة نووية الى منطقة الخليج مع تصاعد التهديدات الإيرانية فيما أفادت تقارير إعلامية ان غواصة إسرائيلية عبرت قناة السويس باتجاه الخليج.لكن تقارير صحافية أميركية أفادت هذا الأسبوع أن ميلر أمر بعودة حاملة الطائرات الى بلادها. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة "خفض تصعيد" حيال طهران، بعد الخشية المتنامية من وقوع مواجهة بين الطرفين في الأيام المتبقية لترامب في البيت الأبيض.وانسحب ترامب عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق المبرم بين طهران وبين والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية. ووصل البلدان الى شفير مواجهة عسكرية مباشرة مرتين منذ حزيران/يونيو 2019، لا سيما بعد اغتيال سليماني بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد. وبعد أيام من هذا الاغتيال، ردت طهران بقصف صاروخي طال قواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود أميركيون. ويؤكد مسؤولون إيرانيون أن "الانتقام" من الضالعين في الاغتيال لم يطوَ بعد. وتشهد المنطقة تصعيدا كبيرا مع اقتراب انتهاء فترة ترامب وبدء فترة الرئيس المنتخب جو بايدن. وفي المقابل صعدت الميليشيات الموالية لايران في المنطقة من هجماتها خاصة في العراق حيث تعرضت المصالح الاميركية لهجمات من قبل مجموعات مرتبطة بطهران.

مشاركة :