في أحد البيوت العتيقة بحي الفهيدي التاريخي، وهو من أكثر الأحياء الشعبية ازدحاماً بالزوار في دبي، سوف تقودك حاسة الشم، إلى أحد أهم المزارات السياحية، الذي يعتبر مجمعاً دولياً لعشاق الكافيين في العالم، ورمزاً من رموز الضيافة والثقافة العربية. هنا متحف القهوة، حيث تتجسد أهمية أكثر المشروبات انتشاراً حول العالم بمختلف أنواعها لدى جميع الزوار، باعتبارها أحد أهم رموز الضيافة في التراث العربي الأصيل، حيث تقديم القهوة العربية هو قمة الاحتفاء بالضيف الزائر. ويقدم المتحف الأول والوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تجربة فريدة وموسوعة معلوماتية ضخمة تستعرض تاريخ القهوة منذ بداية اكتشافها والطرق المختلفة في صنع القهوة حول العالم بمختلف أنواعها، مع التركيز على ممارسات وعادات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عرض أدوات القهوة المستخدمة في تجهيز المشروب وهي تنتمي إلى 40 دولة أخرى من حقب زمنية أخرى. دخول مجاني ويتيح المتحف الدخول المجاني للصغار والكبار، سواء أكانوا من السكان المحليين أم السائحين أم الوافدين، حيث يمكنهم التعرّف على أصول القهوة التي تعود إلى أسطورة راعي الغنم «كالدي» مكتشف حبوب البُن وكان السبب الرئيسي وراء صناعة القهوة التي نعرفها بشكلها الحالي، وكيفية وصولها إلى المنطقة من الأراضي الأثيوبية. ويعرض متحف القهوة طرق تحميص وتحضير أشهر مشروب في العالم، منذ اكتشافه للمرة الأولى في إثيوبيا، وذلك من خلال عرض أدوات وأجهزة مستخدمة في ذلك، والتي تنتمي إلى دولٍ وحقبات زمنية مختلفة، يعود أحد أقدم قطعها إلى نحو 600 عام، هذا إلى جانب تلك المستخدمة في عملية نقلها، بالإضافة إلى توضيح مصادرها، وكيفية اختيار الأجود منها. مقتنيات أثرية كما يضم المتحف مقتنيات أثرية تعود إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية، وتضم مطحنة ضخمة كانت تستخدمها جيوش الحلفاء من أجل إعداد القهوة لجنودها. وينقسم المتحف إلى طابقين، الطابق الأرضي يحتوي على غرفتين الأولى تضم التحف الشرقية المستخدمة في تحميص وطحن البن، وأغلبها من النحاس، والغرفة الأخرى لمقتنيات عالمية وتعريف بأهم الشركات التي عملت في تصنيع وتجارة البن. وسوف يتعرّف الزائر على العديد من نكهات القهوة وطريقة إعدادها في البلدان المختلفة، ويقوم بتذوقها عند زيارته للركن الإماراتي، حيث تقدم قهوة الهيل مع التمر، كما يتذوق في الركن المصري القهوة المصرية التي تم تسويتها داخل الرمل الحار. الركن الأفريقي وفي الركن الأفريقي سوف تقدم السمراء الأفريقية من إثيوبيا أحد معاقل البن القهوة طيبة المذاق على الطريقة الأفريقية. ويمكن لزوار المتحف مشاهدة أفلام عن القهوة وطرق التحميص والتخمير، والتعرف على تاريخ هذا المشروب الشعبي، كما يمكن شراء العديد من المنتجات المميزة الخاصة بالقهوة وصناعتها من المتجر التذكاري الذي يقع في الطابق الأرضي. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :