كشف طبيب الجلدية بوزارة الصحة الدكتور هيثم محمود شاولي ، أن البعض يخلط بين مرض النخالة الوردية والسعفة ، مبينًا كلاهما مختلفان تمامًا فالسعفة هي عدوى فطرية شائعة تُصيب الجلد، وتكون البقع فيها أفتح من لون الجلد، وتظهر على الكتفين والظهر، بينما النخالة الوردية لا يُعرف سببها ، لكن يُعتقد أنها عدوى فيروسية، وتبدأ من بقعة حمراء أو وردية، وتظهر على البطن، أو الصدر، أو الظهر، أو الرقبة. السبب عدوى فيروسية وأشار إلى أن السبب في مرض النخالة الوردية غير معروف ، ولكن يُعتقد - كما أوضحت - أن سبب الإصابة به ناتج عن عدوى فيروسية ، حيث وجد أطباء الأمراض الجلدية فيروسات الهربس البشري في الطفح الجلدي، والدم، واللعاب لدى الأشخاص الذين يعانون النخالة الوردية، وهناك أنواع عدة من فيروسات الهربس البشري. كما وُجد أن الأنواع الموجودة في الأشخاص المصابين بالنخالة الوردية هي فيروسات الهربس البشري 6 و7، والتي لا يمكن لهذه الأنواع أن تسبب قروحًا أو هربسًا تناسليًّا. عوامل الخطورة والأعراض وحول عوامل الخطورة واعراضه مضى شاولي قائلاً: يمكن أن يصيب أي شخص؛ ولكنه أكثر شيوعًا في الأطفال الأكبر سنًا والشباب (من سن 10 إلى 35 عامًا) ، أما الأعراض فتتمثل في : • الشعور بالتوعك لمدة يوم أو يومين قبل ظهور بقعة أو طفح جلدي كبير على جلدهم بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل: التهاب الحلق، وقد يشعر المريض أيضًا بتورم في الغدد الليمفاوية في الرقبة. • ظهور رقعة كبيرة على الجلد، وهي أول علامة للنخالة الوردية على الجلد (رقعة هيرالد)، وتكون وردية أو حمراء من الجلد المتقشر، ويراوح حجمها من 2 سم إلى 10 سم. كما يمكن أن تظهر على البطن، أو الصدر، أو الظهر، ومع ذلك يمكن أن يتطور في أي مكان على الجلد، بما في ذلك الإبط. • الرقعة في الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة عادة حمراء اللون أو وردية. أما في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، يمكن أن تكون البقع أحيانًا رمادية، أو بنية داكنة، أو سوداء. حالات زيارة الطبيب ونصح شاولي بزيارة الطبيب في هذه الحالات: • في حال ظهور طفح جلدي غير مبرر ومستمر، حتى يتمكن الطبيب فيما إذا كان سبب الطفح الجلدي النخالة الوردية، أو حالة جلدية أخرى مثل: الأكزيما، أو الصدفية، أو السعفة. • في حال كانت المصابة حاملاً. • في حال استمر الطفح الجلدي لأكثر من 3 أشهر. • في حال بقيت الحكة أو الأعراض الأخرى. كما هي (أو ازدادت سوءًا) بعد الإصابة بالطفح الجلدي بشهرين. مسحة وفحص الدم وعن المضاعفات والتشخيص قال : من غير المحتمل حدوث مضاعفات للنخالية الوردية؛ لكن إذا أصيبت المرأة الحامل بالنخالة الوردية، فلا بد لها من مراجعة الطبيب على الفور ، أما ما يتعلق بالتشخيص فأنه في معظم الحالات، يمكن للطبيب التعرف على النخالة الوردية بمجرد النظر إلى الطفح الجلدي؛ ولكن يقوم بأخذ مسحة للطفح أو يطلب إجراء فحص دم استبعاد أي حالات مشابهة للنخالية الوردية مثل السعفة. كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية طفحًا جلديًّا يشبه النخالة الوردية؛ لذا من المهم استبعاد ذلك. علاجات لتقليل الحكة وعن العلاج خلص شاولي إلى القول : عادة ما تزول النخالة الوردية في غضون 6 إلى 8 أسابيع؛ ولكن يمكن أن تستمر إلى ٥ أشهر، ولا حاجة للعلاج ما لم تكن هناك حكة أو تعب، وقد يتضمن العلاج ما يلي: علاجات لتقليل حكة الجلد، وتتم بواسطة وإشراف الطبيب، وتكون غسولاً أو كريمًا مضادًا للحكة، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين ، والعلاج بالضوء فوق البنفسجي (يتم تقديمها في عيادة طبيب الأمراض الجلدية) ، أما بالنسبة للبقع الداكنة بمجرد اختفاء الطفح الجلدي تظهر بقع داكنة اللون، خاصة عند ذوي البشرة الداكنة، والتي عادة ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون من 6 إلى 12 شهرًا.
مشاركة :